من بين التحديات التي يعرفها العصر الحالي شح في المياه الصالحة للإستعمال التي يترتب عن ندرتها مجاعة و فقر و أمراض في الكثير من دول العالم ، ولهذا نجد تسابقا بين العلماء المهتمين بهذا العلم التطبيقي من أجل تحلية ماء البحر لإزالة كل أو جزء من الأملاح الزائدة والمعادن من المياه. ليتم تحلية المياه وتصبح من الممكن استخدامها في الحياة العملية كالزراعة والشرب والصناعة والأدوية... إلى آخره وتتطلب عملية التحلية تقنيات تستهلك طاقة ومالا بشكل كبير مخلفة آثارا ضارة على البيئة. فاستهلاك الطاقة في عملية التحلية من بين المشاكل المهمة والعقبات الصعبة التي تحتاج إلى تذليل وهي من الأهداف التي يجري العمل عليها في المراكز العلمية والتي تركز على ايجاد بدائل ذات استهلاك طاقة أقل وأكثر فعالية وصديقة للبيئة. ولهذا ارتئ أحد الباحثين الناضورين بهذا المجال، أن ينكب على تجارب لتحلية ماء البحر بطريقة غير مكلفة و تحترم الضوابط البيئية ، هذا الباحث لم يجد يد العون لا من قبل الدولة المغربية و لا ممثليها بإقليم الناضور، رغم أنه طرق باب المسؤولين مرارا و تكرارا فوجدها إما موصدة أو بوعود تأخذها أدراج الرياح، وهنا يطرح السؤال: ماذا ينتظر مسؤولي هذه الدولة هل هجرة هذا العقل النادر؟. إبراهيم الشجعي لم يجد سوى احد أصدقائه بالناضور السيد "محمد.ا" و كذا رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان "سعيد شرامطي" من أجل مساعدته و دعمه في هذه الفكرة العلمية الإنسانية النبيلة قصد النهوض بها لخدمة البشرية و الإنسانية جمعاء. الباحث الناضوري استطاع تحلية ماء البحر بناءا على التحاليل المخبرية التي أثبتت جودتها بعد الأسلوب البسيط المندرج في إطار تحلية هذا الماء بعد مرورها من مسلك مليء بمجموعة من المعادن البسيطة المتواجدة بكثرة في المناطق الشرقية للملكة المغربية، هذه التحلية عرفت آخر تجربة لها بشهادة شهود عيان الأربعاء الماضي يوم 14 مارس 2012 الذين شهدوا على نجاحها.