أحد رجال الأمن يُعيد زينب لغزاوي و"وكّالين رمضان" إلى القطار كازاسيتي مُتابعة: أفادت مصادر أمنية أنّه أحبطت يوم الأحد الماضي مُحاولة مُنظّمة من لدن ستّ أفراد من مدينة المُحمّدية من أجل إقناع المواطنين على عدم الصيام والإقبال على الإفطار جهارا في شهر رمضان ضمن ما أُسمي ب "النُزهة الاحتجاجية للإفطار العلني" ، إذ أكّدت نفس المصادر أنّ الأمر يتعلّق بجماعة غير معروفة مسنودة من لدُن أجانب واتّخذت لنفسها اسم "الحركة البديلة للدّفاع عن الحرّيات الفردية" التي تُعرّف نفسها أيضا بحركة "مَالِي". وتمّ التأكيد أنّ عملية الإيقاف شملت الصحفية زينب لغزاوي العاملة ضمن أسبوعية وطنية معروفة، وهي التي عملت على تعميم مجموعة من الدّعوات لمنابر إعلامية مُختلفة، من بينها مُكالمة هاتفية توصّل بها موقع كازاسيتي، لتغطية ما أُسمي ب "المُبادرة الهامّة" للمُطالبة بإلغاء الفصل مائتين واثنين وعشرين من القانون الجنائي المغربي والنّاص على كون "كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، و تجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر و غرامة من اثني عشر إلى مائة و عشرين درهما". وأكّدت المصالح الأمنية بمدينة المُحمّدية أنّ إيقاف العملية التي كانت تروم "الإفطار جهارا بإحدى الغابات بمُحاذاة محطّة القطار بالمُحمّدية عرفت مُشاركة أزيد من مائة عُنصر من الشرطة رابطوا بموعد اللقاء المضروب من لدن أعضاء "الحركة" بمبنى المحطّة، مؤكّدين أنّ العملية همّت عشرين فردا حاملين ل "ساندويشات احتجاجية" كانوا على أهبة تناولها ضمن "النّزهة" بعدما اتّفقوا على ذلك على "الفيسبوك". وفي تصريح في أعقاب الحادث، أوضحت زينب أنّ الحركة لم ترم حثّ النّاس على الإفطار، بل أرادت الكشف عن وجود مغاربة مُفطرين لا ينبغي التّعامل معهم كالمُجرمين، مُعتبرة أنّ الفصل مائتين واثنين وعشرين من القانون الجنائي تُخالف روح القانون وبالضبط الفصل الثامن عشر من دستور المملكة المغربية المُتحدّث عن حريّة العقيدة. ونُقل من عين المكان أنّ رجال الأمن بدوا حانقين وعم يُعيدون أعضاء "الحركة البديلة" إلى القطار باستخدام الصفع، حيث تنوّعت تعليقات الأمنيين بين "لِّي بغا ياكُل رمضان ياكلوا فدارو" وبين "اولاد الزنى.. كلاب.." وكذا تعليق آخر توجّه لقميص الصحفية زينب لغزاوي الحامل لعبارة "مغاربة حتّى لموت" حمل بالحرف "انتي غلاّقَة حْتَى لموت". وقد كان حلول شهر رمضان لهذه السنة قد عرف إثارة نقاش حول مدى إجبارية صيامه التزاما بالدّين، وهو النّقاش الذي احتضنت أشواطه مجموعة خاصّة لموقع الفيس بوك الاجتماعي تحت عنوان: "وَاكْلِينْ رْمْضَانْ وْلاَّ صَايْمِينْ رْمْضَان.. كُلّْنَا مْغَارْبَة"، إذ توزّعت المُداخلات ضمن المجموعة المُشتملة على أزيد من خمسمائة عُضو على أفكار مُدافعة عن الإلزامية الدّينية وأخرى تتحدّث عن الحرّيات الفردية وثالثة تُثير مفهوم المؤمن "المُمارس" والمؤمن "الغير مُمارس".