عرف المطار الدولي محمّد الخامس بالدارالبيضاء، صباح يومه الخميس، إلقاء القبض على الدكتورة ابتسام لشكر، عضو الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية؛ المعروفة اختصارا ب "مالي" وشعبيا بحركة "وكالين رمضان"، حيث أنّ رجال مفوضية أمن المطار عمدوا إلى منع لشكر من استقلال الرحلة الجوية المُبرمجة على الساعة الثامنة صباحا من البيضاء تجاه باريس. "" وقد كانت الدكتورة ابتسام لشكر بصدد تلبية دعوة مُشاركة ضمن ندوة حول الحريات بالعاصمة الفرنسية قبل أن تجد نفسها في وضعية اعتقال مُباشرة بعد رقن اسمها على النظام المعلوماتي لمطار محمّد الخامس واكتشاف إدراج اسمها ضمن لائحة الأفراد الممنوعين من مُغادرة التُّراب الوطني. وقد طال اعتقال لشكر، التي تُعتبر من بين مؤسسي حركة "مالي"، مُدّة أربع ساعات ونصف، وهي المُدّة التي تضاربت خلالها الأنباء حول مكان تواجدها في "ضيافة" الأمن، إلاّ أنّ الصحفية زينب الغزوي، عضو الحركة كذلك، أشارت إلى كون الدكتورة ابتسام لشكر قد أطلق سراحُها على المحور الطرقي الرابط بين الدارالبيضاء والمُحمدية مع إعادة التأكيد على كونها ممنوعة من مُغادرة التّراب الوطني. وقد أعربت الغزوي عن استغرابها لهذا الإجراء الطائل لحرية تنقل أفراد حركة "مالي" خارج التراب المغربي، مؤكدّة عن كون قرار المنع قد طالها هي أيضا، غير مُستبعدة لاحتمال تعميم هذا القرار على كافة أفراد الحركة، مُضيفة بأنّه من الغريب أن يكون الدفاع عن الحرية الفردية مُجابها بالمنع من مُغادرة الوطن، مُعتبرة هذا الإجراء هادفا إلى خنق الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية ومُحاولة لإخراسها. وقد كانت حركة "مالي" قد أعلنت عن وجودها، شهر رمضان المُنصرم، عبر صفحات موقع الفيسبوك الاجتماعي قبل أن تظهر للعيان خلال نفس الشهر بمحطة قطار المحمّدية حين عزمت على تنظيم "نزهة إفطار"، تحتجاجا على الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي المُعاقب على الإفطار جهارا في رمضان، وذلك بإحدى الغابات المُتواجدة جوار المحطة المذكورة قبل تفريق أفرادها من لدن رجال الشرطة. وقد تبع الإعلان عن تواجد الحركة المعنية بالموضوع تيار تنديد بهذا النسق التفكري من لدن مُختلف الهيئات السياسية والجمعوية وكذا الدينية، كما تمّ الاستماع إلى أفرادها ضمن محاضر رسمية قبل أن تُقرر النيابة العامة حفظ الملف وعدم تحريك أي مُتابعة.