بعد مرور حوالي أربع ساعات على فتح المعبر الحدودي بني انصار مليلية بصفة رسمية، وشروعها في استقبال الوافدين من وإلى الناظور، تحولت المدينةالمحتلة إلى منطقة شبه خالية من السكان، حيث فضل أغلب مسلميها العبور للجهة الأخرى من أجل زيارة أهلهم وعوائلهم. وفي جولة قامت بها كاميرا "ناظورسيتي" داخل مدينة مليلية، بدت أغلب شوارعها وأحيائها فارغة من الراجلين والسيارات، فيما كان الشارع المؤدي إلى باب بني انصار مكتظا بطوابير من المواطنين الذين انتظروا لحظة الفرج على أحمر من الجمر لمعانقة أهلهم الذين أبعدوا عنهم مجبرين بعد قرار إغلاق الحدود منذ مارس 2020. وظل المئات من المواطنين على متن السيارات والدراجات الهوائية والنارية، بالإضافة إلى الراجلين، ينتظرون على طول الشارع الرابط بين حي "باريوتشينو" والباب الرئيسية لمليلية، من أجل العبور إلى الناظور، في مشهد غير مألوف رفع من شدة تأهب السلطات الإسبانية التي عززت المنطقة بالكثير من عناصر الشرطة والحرس المدني والجمارك.