مرت 15 يوما على حادثة سقوط الطفل ريان أورام، البالغ من العمر 5 سنوات، في ثقب مائي بدوار إغران التابع لتراب جماعة تمروت بإقليم شفشاون، والعالم لا زال يترحم على الراحل نظير الأثر الذي خلفته قصته الحزينة ونهايته المأساوية بعدما كان مئات الملايين من سكان العالم ينتظرون نبأ إنقاذه على أحر من الجمر، لكن قدر الله كان له رأي آخر، ليتم توديعه دقائق قليلة بعد إخراجه من البئر. ريان أورام، أو "الطفل المعجزة"، كما يريد البعض مناداته، فبالإضافة إلى أن قصته المحزنة وحدت حسب التقارير مليار و700 مليون شخص في العالم على كلمة واحدة طوال أيام مكوثه في عمق الأرض، أصبحت في الآونة الأخيرة قضية يتداولها الفقهاء والأئمة والمفكرون والسياسيون ووسائل الإعلام الدولية، ومأساة يدعو الناس إلى الرجوع إليها كلما أرادوا أخذ العبر والرسائل منها. قصة ريان التي كانت بنهاية محزنة أبكت الملايين، لكنها جعلت الكثيرين يتوحدون على قضية الإنسانية، بين من يساعد والديه ماليا، ومن يطمر الآبار خوفا من تكرار سيناريو الحادثة، ومنظمات وحكومات جعلت من الطفل أيقونة ستظل روحه تجوب العالم بمبادرات ومواقف اختار أصحابها أن تقام ترحما عليه.