مازالت ساكنة حي المطار القديم بالمطار تنتظر وعود رئاسة الأمن الإقليمي في شخص رئيسها السّابق حين أعلن خلال احتفالية ذكرى تأسيس الأمن الوطني بمقر المنطقة الإقليمية لأمن النّاظور بتاريخ 16 ماي 2009 عن قُرب الإعلان عن افتتاح الدّائرة الخامسة للشرطة بحي المطار القديم. وانتظارا لتفعيل هذا الوعد، ما زالت أعداد ضحايا الإجرام بهذا الحيّ في تزايد، وكان آخرها رجل في الثالثة والأربعين من العُمر، يشتغل كحارس بالحي المذكور بصفة عادية قبل أن يتعرّض لهجوم من لدن افراد مُسلّحين نالوا منه بغرض السرقة قبل أن يعمدوا إلى الفرار مُضطرّين ضحيّتهم إلى الانتقال صوب المستشفى الإقليمي من أجل تلقّي الإسعافات الأوّلية والخضوع إلى رتق للجراح من أجل تفادي نزيف كمّيات كبيرة من الدّماء. مُطّلعون على مُجريات الأحداث يُؤكّدون أنّ غياب الأمن عن حي المطار القديم جعل منه مرتعا خصبا للعصابات وكافة مظاهر الانحراف الأخلاقي، يُذكى بالنقص الحادّ في مصابيح الإنارة العُمومية، وهو الموضوع الذي كان محطّ مُراسلات مُوجّهة صوب المكتب الوطني للكهرباء وكذا بلدية النّاظور من أجل توسيع شبكة الإنارة وصيانة الجُزء الأكبر منها المُتواجد خارج الخدمة بأعطاب عديدة.