اختتمت مساء أمس الاثنين بالحسيمة الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بعرض "بضاض" لفرقة ماكومبا الرباط و "توت نين زو" لفرقة ثفسوين للمسرح الأمازيغي بالحسيمة. وتم خلال حفل نظم بدار الثقافة مولاي الحسن بمناسبة اختتام هذه الدورة، التي تواصلت على مدى خمسة أيام تحت شعار "المسرح والإبداع في قلب التحولات"، تسليم درع المهرجان وهدايا إلى الفرق المشاركة من كاطالونيا ومدن مغربية (الحسيمةوالرباطوسلا والخميسات وطنجة وتزنيت). ودعا رئيس المهرجان السيد لعزيز إبراهيمي، في كلمة بالمناسبة إلى تشييد قاعات مسرحية وسينمائية بإقليمالحسيمة تليق باستقبال الفرق المسرحية المحترفة المغربية والدولية، وتشييد معهد للفنون المسرحية والموسيقية يليق بتطلعات المواهب والمبدعين، وتشجيع المهرجانات والأنشطة الثقافية والفنية. كما دعا إلى ىتمكين دار الثقافة الأمير مولاي الحسن من أطر إدارية وتقنية، وصيانة الأجهزة التقنية بشكل دوري، وتقديم المزيد من الدعم للمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بالحسيمة. من جهة أخرى أبرز السيد إبراهيمي أن من أهداف هذه الدورة التعريف بمنطقة الريف، خاصة إقليمالحسيمة الذي يزخر بمؤهلات طبيعية، والذي يعتبر في حاجة إلى جلب استثمارات للنهوض به من أجل إقلاع اقتصادي حقيقي وانخراط الجميع في التنمية الشاملة. كما تميز اختتام المهرجان بتكريم كل من أحمد العشوشي ، فنان مسرحي مؤسس لفرقة الحدث الدرامي سنة 1995 ، والذي شارك في العديد من الأعمال المسرحية كممثل ومؤلف ومخرج، كما شارك في عدة أعمل مسرحية وتلفزيونية وسينمائية. وتضمن برنامج هذه الدورة عروضا مسرحية منها مسرحية "أنا أحبك إلى الأبد" لفرقة كطالونيا إسبانيا، و"إحدى عشرة دقيقة" لفرقة فرجة للجمع بطنجة، و"الوردة الحمراء" لفرقة البديل المضيء بالخمسيات، و"باو" لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة، و"مأساة كلادياتور" لفرقة طروب دور سلا ، و"إساسان" لفرقة درامازيغ تاماينوت تزنيت ، و"كرسي الاعتراف" للفنان المسرحي عبد الحق الزروالي. واشتمل برنامج الدورة، التي نظمت بشراكة بين فرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة ومجلس جهة تازة -الحسيمة-تاونات والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلس الإقليمي للحسيمة وبدعم من المسرح الوطني محمد الخامس، ورشات تكوينية حول فنون السيرك أطرها الفنان حمزة بولعيز ، فضلا عن أغاني شعبية قدمها الفنان عبد الحق الزروالي بالمناسبة ولقاءات على هامش المهرجان.