تم مساء أمس السبت بالحسيمة, تكريم الفنانين عبد الحق الزروالي ومصطفى الرمضاني, وذلك على هامش الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي. وبهذه المناسبة عبر الفنان عبد الحق الزروالي رائد المسرح الفردي في المغرب عن سعادته بهذا التكريم وبالاستقبال الذي حظي به من طرف جمهور مدينة الحسيمة, داعيا الكفاءات والطاقات الشابة التي تتوفر عليها المنطقة إلى الحفاظ على استمرارية المسرح بالمدينة والعمل على تطوره. وسجل أن المسرح الأمازيغي بمدينة الحسيمة استطاع أن يفرض نفسه على الساحة الوطنية, مبرزا أن منطقة الريف تتوفر على طاقات وكفاءات ومبادرات شبابية متطورة صادقة في برامجها وفي رؤيتها وقادرة على أن تروج عروضها المسرحية المتميزة داخل وخارج أرض الوطن. من جهته اعتبر مصطفى الرمضاني وهو مخرج مسرحي, تكريمه التفاتة تحمل معنى إنسانيا ولها دلالات تؤكد الاعتراف بقوة الإبداع , موضحا أن تكريم أي شخص يتم من أجل القيم التي يدافع عليها من خلال أعماله ومواقفه وكذا من خلال المساهمات العملية التي قدمها للجمهور وللوطن بأكمله. وأبرز الرمضاني أن مدينة الحسيمة بطاقاتها الكبيرة التي أعطت الشيء الكثير للمسرح المغربي في شقيه العربي والأمازيغي, أصبحت الآن محطة أساسية ضمن المهرجانات المسرحية. وقدم الفنان الزوالي ضمن فعاليات هذه الدورة عرض مسرحي بعنوان " كرسي الاعتراف" وهو عبارة عن مناجاة وحنين لأمجاد الماضي بلغة شاعرية وشعبية. وكان اليوم الثاني من هذا المهرجان قد تميز بعرض مسرحيتين تحمل الأولى عنوان "مأساة غلادياتور" لفرقة طروب دور سلا " والثانية بعنوان "إساسان" لفرقة درامازيغ تزنيت. ويتضمن برنامج هذه الدورة التي تنظم على مدى خمسة أيام تحت شعار "المسرح والإبداع في قلب التحولات", تقديم مجموعة من العروض المسرحية منها "أنا أحبك إلى الأبد" لفرقة كطالونيا إسبانيا, و "إحدى عشرة دقيقة" لفرقة فرجة للجمع بطنجة, و"الوردة الحمراء" لفرقة البديل المضيء بالخمسيات, و"بضاض" لفرقة ما كوميا الرباط, و"توت نين زو" لفرقة ثفسوين للمسرح الأمازيغي بالحسيمة. كما يتضمن برنامج هذه الدورة التي تنظم بشراكة بين فرقة المسرح الأمازيغي ومجلس جهة تازة -الحسيمة-تاونات والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلس الإقليمي للحسيمة وبدعم من المسرح الوطني محمد الخامس تنظيم ورشات تكوينية