شهد المستشفى الحسني بالناظور، عصر اليوم الأربعاء 07 دجنبر الجاري، حالة من الإستنفار، أثناء تواجد الشاب محمد سليمان 21 سنة ضحية حادث حريق بني انصار، والذي أصيب بحروق خطيرة، في حادث إندلاع النيران بالمكان الذي يزاول فيه الشاب المذكور بيع البنزين المهرب، بالمحاذاة من الطريق الرئيسية الرابطة بين بني انصار والناظور على مستوى المدار الطرقي المؤدي إلى مركز فرخانة، وذلك نتيجة محاولة عنصرين للأمن تابعين لمفوضية الأمن ببني انصار حجز كمية البنزين التي كانت لدى الشاب المذكور، قبل أن تتسبب سجارة أحد العناصر الأمنية في إندلاع النيران وهو الحادث الذي اسفر أيضا على إصابة عنصر أمن بحروق على مستوى ظهره ورأسه وإصابة والد الضحية بحروق على مستوى اليدين حيث تم نقل المصابين الثلاثة في الحادث إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الأولية، في حين تم نقل الشاب محمد سليمان صوب مستشفى إبن رشد بالدارالبيضاء المتخصص في علاج الحروق. وقد أكد لناظور سيتي، عبد الله سليمان، والد الشاب محمد سليمان، ما سبق وأن نشره الموقع، بخصوص اسباب إندلاع النيران والمتمثلة في السجارة التي كان يدخنها العنصر الأمني المسمى " ل ش " بالقرب من براميل البنزين وهو ما أدى إلى إشتعال النيران وإنتقالها بسرعة إلى إبنه محمد الذي تأثر كثيرا بالحريق إلى درجة تشوهت من خلاها ملامح وجه الضحية وباقي أنحاء جسده، كما تسبب الحريق ذاته في إصابة العنصر الأمني ووالد الضحية المتواجدان بالمستشفى الحسني حيث يتابعان علاجهما من الحروق التي أصيبا بها خلال الحادث. ومن جانب آخر، شهد الفضاء الخارجي لمصلحة المستعجلات بالمستشفى الحسني، جدال كبير بين أفراد أسرة الضحية والعناصر الأمنية التي كانت مرابطة بالمكان ذاته، عقب منع رجال الصحافة من تصوير الضحية أثناء عملية نقله على متن سيارة الإسعاف من المستشفى ذاته في إتجاه مستشفى إبن رشد بالدارالبيضاء، بدعوى تلقيهم لتعليمات من رئيس منطقة الأمن الإقليمي للناظور، تحثهم على منع الصحافة من التصوير، وهو التصرف الغير المسؤول والغير القانوني الذي أثار إستنكار عائلة الضحية والمواطنين الذين تجمهروا بعين المكان واحتجوا بشدة على التصرف الذي إعتبروه محاولة لطي موضوع الحادث وعرقلة المسطرة القانونية التي يستوجب تتبعها بخصوص الحادث والأضرار الخطيرة التي سجلت لدى الضحية. وعقب إحتجاج المواطنين وتصدي افراد أسرة الشاب محمد سليمان لسيارة الإسعاف التي كانت تقله إلى غاية إلتقاط الصحافة صور للضحية، حضر إلى عين المكان رئيس منطقة الأمن الإقليمي للناظور، وبعد نقاش مع أخ الضحية فتح المجال لرجال الصحافة للتصوير قبل مغادرة سيارة الإسعاف تجاه مدينة الدارالبيضاء، وسط حالة صحية متدهورة للضحية. عدسة ناظور سيتي واكبت الأجواء التي سادت داخل المستشفى الحسني بالناظور ومغادرة الضحية محمد سليمان إلى الدارالبيضاء كما إستقت تصريحات والد ووالدة هذا الأخير من خلال التقرير التالي بالصوت والصورة :