يبدو أن تحالف لائحة "واه نزما" مع سليمان أزواغ من أجل انتخابه رئيسا لجماعة الناظور، قد أزعج بعض الأطراف السياسية التي كانت في الأمس القريب تنظر إلى هذا الوافد الجديد بأنه مجرد عنصر دخيل على الانتخابات بمدينة الناظور، وهي المواقف التي أصبحت تتراجع عنها بعض الجهات مستبدلة إياها باتهامات تسعى إلى تشويه سمعة الفائزين من لائحة "العداء" بعدما اختاروا الاستماع لنبض الشارع الركون في صف شاب يحظى بإجماع محلي لتولي تدبير شؤون الجماعة بعيدا عن المزايدات وإثارة القلائل من لدن أشخاص يسعون إلى الوصول للمجلس الجماعي بمختلف الوسائل. ويرى الفائزون عن لائحة المستقلين "واه نزما"، أن انضمامهم لفريق التحالف المشكل من لوائح رفيق مجعيط، وسليمان أزواغ، وياسر التيزيتي، بالإضافة إلى عضوين من الحركة الشعبية، قرار صائب جاء انسجاما مع التزام المؤسسة مع المواطنين، وكذا من منطلق رغبة هذا الفريق في المساهمة في تسيير المجلس الجماعي لتنفيذ البرنامج الذي سهرت "واه نزما" على إعداده لمدة سنة كاملة بمساعدة متخصصين وشركاء من القطاع الخاص بعد تشخيص النقائص على مستوى مختلف المجالات خلال لقاءات وجلسات شارك فيها مواطنون من مختلف الفئات والهيئات الممثلة للمجتمع المدني. وفي هذا الإطار، أكد مصدر مسؤول في المؤسسة المشاركة بلائحة مستقلة في الانتخابات الجماعية بالناظور، أن اختيار التحالف مع أزواغ لم يكن عبثيا أو بهدف الانضمام لفريق الأغلبية فقط، وإنما لكون المذكور من الكفاءات الشابة التي طالما نادت "واه نزما" إلى اعطائها فرصة التسيير، وقد جاء الاتفاق مع باقي الفرقاء بعد اطلاعهم على برنامج العمل وإبدائهم اعجابا به مع تقديمهم لضمانات تمنحهم حق المشاركة في صياغة السياسات المحلية بالمدينة لتنفيذ أهم الأهداف المسطرة قبل الانتخابات. كما أكد المصدر نفسه، أن انضمام "واه نزما" للفريق الحالي، هو تحالف مع مستشارين جماعيين أفرزتهم صناديق الاقتراع ولا يتعلق الأمر بتاتا بتحالف سياسي مع الأحزاب، لكون المؤسسة لا تزال مقتنعة بمواقفها بكون الأحزاب على المستوى المحلي مجرد جاكيط سياسي يمنح للراغبين في الترشح بناء على معايير مختلف، وهو ما تم تسجيله خلال مرحلة الاعداد للاستحقاقات الجماعية الجهوية والتشريعية سواء من حيث كيفية استقطاب المرشحين أو الترحال الذي عرفته الكثير من الأحزاب محليا ووطنيا. إلى ذلك، اعتبر الكثير من المتتبعين للشأن المحلي بالناظور، أن "واه نزما" بصمت على انطلاقة ناجحة سواء من حيث التنظيم أو الطريقة التي اشتغلت بها وكذا مواقفها قبل وبعد الانتخابات وعدم تخليها عن التزاماتها مع المواطنين، وهو شيء ايجابي قد يعيد الثقة التي سحبها الشباب من المؤسسات المنتخبة، ناهيك عن كون المؤسسة أسست لمرحلة جديدة بعد إبداء رغبتها في تدبير مجلس جماعة الناظور بعيدا عن أي شروط غير منطقية تغلب عنها المصالح الضيقة، والدليل على ذلك هو سرعة انخراطها في التحالف بعد مرور أقل من 24 ساعة عن ظهور النتائج.