كشفت مصادر إعلام إسبانية، أنه سياق التطورات الجديدة التي تعرفها العلاقات بين البلدين، من المنتظر، أن تعود سفيرة المغرب لدى إسبانيا كريمة بنيعيش، إلى مدريد خلال الأيام القليلة المقبلة، لتضع حدا لأزمة العلاقات الثنائية التي اندلعت بعد استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزيفة. وكانت السفيرة المغربية كريمة بنيعيش قد استدعيت في 18 ماي الماضي، كخطوة رسمية تمت من الرباط لإضفاء الطابع الرسمي على الأزمة الدبلوماسية. ومن جهة اخرى نقلت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، اليوم الأحد، عن مصادر دبلوماسية، أنه رغم عدم الإعلان عن موعد العودة، فإن المصادر التي تم التشاور معها تعتبرها وشيكة، بعد أن أعرب الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي، في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي ، عن رغبته في "افتتاح مرحلة غير مسبوقة" في العلاقات بين البلدين ، على أساس "الثقة والشفافية والاعتبار المتبادل، واحترام الالتزامات". ومن جهته تفاعل رئيس الحكومة الإسبانية بشكل جد إيجابي مع ما جاء في الخطاب الملكي، مؤكدا أن هذا الأخير يشكل "فرصة سانحة" لإعادة تحديد الركائز والمعايير التي تؤطر العلاقات بين إسبانيا والمغرب.