لن تكون رئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة الشرقية بالأمر السهل على من اعتداء ترأسها في السنوات السابقة، بعدما لم يكن هناك أي مرشح قوي لمنافسته والحديث هنا على عبد الحفيظ الجرودي، الذي اختار القفز من الجرار والالتحاق بالحمامة، في محاولة منه لحصد دعم حزب التجمع الوطني للأحرار ليبقى على رأس ذات الغرفة، ولكن لم يكن يعتقد أن بخروجه من البام سيفتح الباب لبروز أحد أقوى المنافسين والمرشحين له بالجهة للظفر برئاسة غرفة التجارة والصناعة. فبعد السنوات التي قضاها حفيظ الجرودي على رأس الغرفة، والتي يرى أغلب الفاعلين والمرتبطين بها أنها كانت سنوات عجاف فوتت فرص كبيرة على المنطقة، لعدم وضع استراتيجية واضحة للعمل، والاكتفاء بلغة النقد الهدام والخطابات الفضفاضة، وغياب الغرفة في المساهمة و تشجيع المستثمرين ومساعدتهم، وعملها في بعض الأحيان عكس التيار، والدليل عدم حضورها في تدشين مشاريع جوهرية عرفتها العديد من المدن المنتمية للجهة الشرقية وأهمهما الناظور، دون ذكر بعض العراقيل التي عرفها مستثمرين كبار من طرف جهات داخل الغرفة يعرفها الكبير والصغير، ما جعل العاملين في القطاعات الخاصة بهذه الغرفة يبحثون عن بديل وعن شخص بإمكانه تجاوز الأخطاء السابقة التي وقعت فيها الغرفة. وظهر بقوة إسم خالد البرنيشي الذي يترشح لعضوية هذه الغرفة بألوان حزب الأصالة والمعاصرة، وبعد ضمان نجاحه بشكل كبير على مستوى إقليمجرسيف، وبعد الدعم الذي يحظى به من طرف مجموعة من التجار وأصحاب الشركات الصناعية الكبرى وكذلك المشتغلين في قطاع الخدمات بالجهة الشرقية، أصبح مرشحا فوق العادة للظفر برئاسة الغرفة بالجهة الشرقية، حيث يحظى صاحب مصنع النسيج والخياطة، على دعم كبير من طرف أسماء وازنة في كل من توريرتوجرسيف ووجدة وبركان بالإضافة إلى الناظور وباقي المدن الأخرى، حيث يرونه البديل الأنسب الذي بإمكانه الإقلاع بالتنمية الاقتصادية بالجهة. وجدير بالذكر أن البرنيشي يشغل أزيد من 3000 عامل في مجموعة من المشاريع الضخمة التي يسيرها، وله تجربة كبرة في التسيير بالإضافة إلى تدبير الموارد البشرية، ما يجعله الشخص الأنسب في تدبير شؤون غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وهي فرصة لتعود القوة لهذه الغرفة. ويرى مجموعة من المتتبعين أنها فرصة لا تعوض للتغيير بدعم خالد البرنيشي لرئاسة ذات الغرفة وإعطاء دفعة جديدة للمهنيين، بعيدا عن الوعود التي تبقى حبيسة المكاتب فقط.