خرج المئات من المتظاهرين صبيحة اليوم الخميس، قبالة مقر محكمة الاستئناف بالحسيمة، بدعوة من تنسيقية المعطلين، وقد شارك في هذه التظاهرة عدد كبير من منخرطي جمعية المعطلين، وكذا نشطاء حركة20 فبراير، بالإضافة إلى عائلة الناشط الراحل كمال الحساني وجموع من المواطنين. وقد جاءت هذه الخرجة الاحتجاجية كرد على البلاغ الأخير للوكيل العام للملك لدى استئنافية الحسيمة حول قضية الحساني، حيث جاء في بلاغ الوكيل أن قاتل الحساني عضو بجمعية المعطلين وأن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو الانتقام من الضحية الذي كان قد وعده بالتشغيل، وهذا ما نفاه المتظاهرون جملة وتفصيلا، وأكدوا في هذا الصدد أن البلاغ يتضمن "أكاذيب وتضليلات وافتراءا" واتهموا وكيل الملك بمحاولة تضليل الرأي العام وتشويه الحقيقة التي كانت وراء اغتيال الحساني. كما أكدوا أن ذات البلاغ يخالف المسطرة القانونية المتعامل بها، وأن كل ما تضمنه البلاغ زائف ولا أساس له من الصحة، متوعدين بالسير على درب "الشهيد" كمال الحساني مهما كلفهم الأمر حتى محاكمة الجناة والمتورطين في اغتياله محملين المسؤولية للنظام السياسي القائم بالبلاد في هذه الجريمة التي وصفوها ب "السياسية". وفي موضوع متصل تهجم شخص مساء يوم أمس حوالي الساعة الحادية عشر ليلا، على منزل الوكيل العام بالمحكمة الاستنئافية للحسيمة، حيث أقدم الشخص المذكور، على مهاجمة بيت الوكيل العام وهو يصرخ بصوت عالي مهددا إياه بمصير "القذافي"، قبل أن يقدم على تهشيم زجاج سيارته بالكامل وتخريبها. ومباشرة بعد توصلها بالخبر، حلت شرطة المدينة بعين المكان الذي شهد تطويقا أمنيا وحضور مكثف لجميع الأجهزة الأمنية التي باشرت في التحقيق الأولي بعين المكان لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الهجوم.