يبدو أنّ تداعيات مقتل المناضل كمال الحسّاني، يوم الخميس الأخير ببني بوعيّاش الحُسيمة، لن تتوقّف قريبا بفعل استمرار رصد معطيات ميدانية معبّرة عن "الاستياء الكبير من هذه الواقعة".. خصوصا ما تعرّض له منزل الوكيل العام للملك باستئنافية الحُسيمة، ليل الأربعاء، من هجوم. أحد الغاضبين من مقتل الحسّاني عمد ليلة الأربعاء الخميس على قصد مسكن كبير القضاء الواقف بالحُسيمة، حوالي الساعة الحادية عشر ليلا، مكيلا السب ومتوعّدا رئيس النيابة العامّة ب "مصير القذّافي" على مسمع من الجيران وحاضرين للواقعة، هذا قبل أن يهاجم الشخص الغاضب سيّارة الوكيل العام مهشّما كامل زجاجها ومخرّبا بعض أجهزتها، فيما فتحت الشرطة تحقيقا ضمن ما جرى. أمّا يوم الخميس فقد عرف بروز احتجاج نُفّذ قبالة مقر القضاء الزجري بمدينة الحُسيمة استجابةً لدعوة التنسيق الإقليمي للمعطّلين، وقد تموقع من بين المتظاهرين معطلو إقليم الحُسيمة ونشطاء حركة 20 فبراير زيادة على عائلة المتوفّى كمال الحساني الذي أتى الموعد للمطالبة ب "تحقيق جادّ" في مقتله. ووفقا لما استُقي من عين المكان فإنّ هذا الاحتجاج قد أتى "ردّا على البلاغ الأخير المعمّم من لدن النيابة العامّة لدى استئنافية الحُسيمة في أعقاب وفاة الناشط الاجتماعي كمال الحسّاني"، فيما رُفعت شعارات معبّرة عن "رفض معطيات البلاغ المذكور بخصوص دوافع الجريمة" متّهمة القضاء الواقف ب "الكذب والافتراء وتشويه حقيقة واقعة الاغتيال".. ودائما حسب تصريحات الغاضبين.