قالت وزيرة الخارجية الاسبانية "أرانشا غونزاليس لايا" أمس السبت إنّ حكومتها، "لن تضع ملف سبتة ومليلية يوما على طاولة المفاوضات مع المغرب"، وذلك في الوقت الذي تخطط فيه مدريد لضم ثغري المدينتين المحتلتين في منطقة "شنغن"، وفرض تأشيرة على المغاربة الراغبين في دخولهما. وأضافت وزيرة الخارجية الإسبانية، في مقابلة مع صحيفة "elcomercio"، في تعليق على أزمة التدفّق الأخير للمهاجرين إلى جيب سبتة، إنّ "إسبانيا ستمر بلحظات صعبة وعسيرة، وهذه ليست المرة الأولى، لافتة إلى أن مدريد تحاول التغلب عليها من خلال الحوار والاحترام". وأوضحت المسؤولة الحكومية، أنّ "القرن الحادي والعشرون ليس قرن استقلال أو تبعية، إنه قرن ترابط، مضيفة أن إدارة تدبير مسألة الاعتماد المتبادل أمر معقد، ولكنه شيء نحن مضطرون للقيام به"، مؤكدة التزام اسبانيا بالسعي لبناء علاقة حسن الجوار. ورداً على سؤال عما إذا كان من الخطأ السماح بدخول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا، قالت لايا: "إنّ استقبال غالي، كانت بادرة لمساعدة شخص كان في حالة صحية حرجة، وليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في إسبانيا، لكن وصوله لا يجب أن يُفهم إلى أبعد من ذلك".