يبدو أنَّ تداعياتِ الأزمة المغربية-الإسبانية الأخيرة تتواصلُ وتستمر. آخرُ مستجداتِ التصعيد وحرب البيانات والتصريحات والتصريحات المضادة بين البلدين، تمثلَ في الخرجةِ الإعلامية لوزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، التي قالت اليوم إن حكومتها تدرس ضم مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين، بشكلٍ كامل إلى منطقة "شنغن" الأوروبية. وقد أيامٍ على هذا التصريح الرسمي الذي جاءَ على لسانِ رئيسة الدبلوماسيةِ الإسبانية، كانت وسائل إعلام إسبانية اعتبرت أن إشارة البرلمان المغربي إلى سبتة بالمدينة "المغربية المحتلة" تهديد جديد من الرباط في ظل عدم وجود بوادر على حدوث انفراج في العلاقات بين البلدين. كما كشفت بعض المنابر الإعلامية الإسبانية، أن إسبانيا تخطط لضم سبتة ومليلية في منطقة شنغن وفرض تأشيرة على المغاربة الراغبين في دخولهما. ومن المعروف، أنه بإمكان المغاربة من البلدات المحيطة بالمدينتين دخولهما حاليا دون تأشيرة، لكنها تكون مطلوبة عند السفر جوا أو بحرا إلى إسبانيا أو بقية أنحاء منطقة شنغن المعفية من التأشيرات في أوروبا. وفي حال ضم إسبانيا المدينتين إلى منطقة شنغن، سيحرم المغاربة من سكان مدينتي تطوان والناظور المجاورتين دخول المدينتين بدون تأشيرة. ويأتي هذا التصعيد الجديد في عمقِ أزمة دبلوماسية عميقة تعيشها مدريد مع الرباط، على خلفية استضافتها لزعيم جبهة "البوليساريو" الإنفصالية إبراهيم غالي، آواخر أبريل الماضي، ب"هوية مزيفة".