برأت التحاليل المخبرية التي خضعت لها عينات من المواد الغذائية المشتبه في كونها وراء التسمم الغذائي الذي تعرض له مجموعة من التلاميذ نزلاء داخلية الثانوية الإعدادية ابن بطوطة بتمسمان، مسؤولية وجبة العشاء في إصابة ستة تلاميذ بتسمم غذائي بعدما حامت حول محتوياتها مجموعة من الشكوك. وقد أتت نتائج التحليلات المخبرية التي خضعت لها مجموعة من المواد الغذائية( البيض-الجبن-دانون) التي كانت ضمن وجبة العشاء التي تناولها التلاميذ الستة المصابون بالتسمم كلها سلبية، الشيء الذي يزكي فرضية أن يكون التلاميذ المصابون قد تناولوا أشياء أخرى خارج المؤسسة بالإضافة إلى وجبة العشاء التي تقدمها المؤسسة لنزلائها، علما أن جل نزلاء الداخلية ال150 تناولوا نفس الوجبة ذلك اليوم ولم يصب إلا ستة منهم. وفور توصلها بهذا التقرير رفعت السلطات المحلية وإدارة المؤسسة الحظر عن الكميات المخزنة بالمطعم الداخلي للثانوية المتبقية من المواد الغذائية التي خضعت عينات منها للتحاليل المخبرية والتي أكدت سلامتها. وجدير بالإشارة إلى أن لجنة تقصي مكونة من ممثلين عن نيابة التعليم بالدريوش والسلطات المحلية ومصلحة محاربة الغش بعمالة إقليم الدريوش قد حلت بالثانوية المذكورة فور علمها بحادثة التسمم للوقوف على أسبابها، وقد راقبوا مجموعة من المواد الغذائية التي يتناولها التلاميذ في وجباتهم داخل المؤسسة وأخذوا عينات منها قصد إخضاعها للتحاليل اللازمة، كما منعوا استعمال الكميات المتبقية من المواد المشتبه في كونها وراء التسمم إلى حين التأكد من سلاماتها. ومن جانب آخر أكدت مصادر مطلعة لناظور سيتي أن العشوائية والاستهتار تبقى السمة الأبرز في تسيير هذه الداخلية التي تعرف مجموعة من الاختلالات تحول دون تقديم خدماتها بالشكل المطلوب لنزلائها.