تستعد سلطات الأمن بإقليمالناظور، للنزول إلى الميادين من جديد من أجل تنظيم حملات يومية بعد الإفطار لمنع المواطنين من مغادرة بيوتهم والتجول ليلا، في إطار تنزيل الإجراءات والتدابير التي سنتها الحكومة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وحسب مصادر "ناظورسيتي"، فقد توصل عامل إقليمالناظور بتعليمات صارمة من وزارة الداخلية، تدعوه إلى عقد لقاءات مع رجال السلطة ومصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة، من أجل تنظيم دوريات ليلية تروم عدم السماح بمغادرة المواطنين لمنازلهم بعد حلول الساعة الثامنة من مساء كل يوم طيلة أيام شهر رمضان. وتروم تعليمات وزارة الداخلية، تشديد الرقابة على مداخل المدن وعدم السماح بالسفر والتنقل إلا لمن يتوفرون على مبررات واضحة، إضافة إلى معاقبة الخارقين لحالة الطوارئ الصحية بالغرامات التصالحية او الإحالة على النيابة العامة في حالة عدم الأداء. وتفاعلا مع هذه المستجدات، قال متحدثون ل"ناظورسيتي"، إن بلاغ الحكومة غير مفهوم من حيث المضمون لكونه ينص فقط على حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، معتبرين أنه من واجب مؤسسات الدولة تفسير هذه التدابير لاسيما فيما يتعلق بمنع التجوال وإغلاق المساجد. من جهة ثانية، طالب الآلاف من المتفاعلين مع بلاغ الحكومة بخصوص تدابير الاغلاق الكلي في رمضان، بالسماح للمغاربة بأداء صلاة التراويح في المساجد، لكونها سنة اعتاد عليها المسلمون خلال شهر رمضان، مستغربين في الوقت نفسه عن سبب السماح بالتنقل الحر نهارا وفرض قيود الحظر ليلا بعد صلاة المغرب، الأمر الذي دفع بالعديدين إلى التشكيك في هدف هذه القرارات ومدى انسجامها حقا مع سياسة الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.