ساد غضب شديد بين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجا على إلغاء صلاة التراويح داخل المساجد للموسم الثاني على التوالي، في وقت فضلت فيه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى انتهاج الصمت إزاء الموضوع لعدم خروجهما بأي بلاغ أو بيان يوضحان فيه كيفية تدبير بيوت الله خلال رمضان الفضيل، بالرغم من إصدار الحكومة لقرار جديد يروم حظر التنقل الليلي من الثامنة مساء إلى غاية السادسة صباحا. وقال متحدثون ل"ناظورسيتي"، إن بلاغ الحكومة غير مفهوم من حيث المضمون لكونه ينص فقط على حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، معتبرين أنه من واجب مؤسسات الدولة وبما فيها وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تبيان تفسيرها لهذه التدابير التي تروم الحد من انتشار فيروس كورونا، هل ستغلق المساجد بشكل كلي أم أنه سيسمح بأداء الصلوات الخمس دون إقامة التراويح عشاء وفجرا. من جهة ثانية، طالب الآلاف من المتفاعلين مع بلاغ الحكومة، هذه الاخيرة بالسماح للمغاربة بأداء صلاة التراويح في المساجد، لكونها سنة اعتاد عليها المسلمون خلال شهر رمضان، مستغربين في الوقت نفسه عن سبب السماح بالتنقل الحر نهارا وفرض قيود الحظر ليلا بعد صلاة المغرب، الأمر الذي دفع بالعديدين إلى التشكيك في هدف هذه القرارات ومدى انسجامها حقا مع سياسة الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.