في الوقت الذي صرح فيه أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إنه لحدود اليوم لم يتخذ أي قرار رسمي بخصوص صلاة التراويح في مساجد المملكة خلال شهر رمضان القادم، موضحا بقوله: "مزال مكاين حتى شي حاجة رسمية لكن غادي نعلنو في بلاغ على الإجراءات التي سيتم اتخاذها، وهادشي غادي نعلنو عليه قبل رمضان بشويا، وكل حاجة بوقتها". ونفت مصادر اخرى مقربة من حكومة العثماني، عدم اتخاذ اي قرار رسمي حول "الإغلاق الليلي"، في رمضان، تزامنا مع ما يروج من أخبار مؤكدة من وزارة الصحة، عن الوضعية الوبائية المقلقة وارتفاع الحالات الخطيرة، وانتشار السلالة البريطانية المتحورة للفيروس في 7 جهات بالمغرب، يعود إلى الواجهة الحديث عن صلاة التراويح في رمضان القادم وما إذا كانت السلطات المغربية ستسمح بإقامتها من عدمه. وعلاقة بالموضوع، أكد لحسن بن إبراهيم السكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيراتتمارة، في تصريح أخير، "أن المكلف بالتقرير في معرفة مصير إقامة صلاة التراويح بمساجد المغرب أم لا، هي اللجنة العلمية، المسؤولة عن صياغة تقرير صحي حول الحالة الوبائية في المغرب". وأوضح السكنفل في تصريح لموقع " فبراير كوم"، إن "هذا الموضوع بيد الملك محمد السادس الذي سيعطي تعليماته بناء على التقرير الذي ستقدمه له اللجنة العلمية المكلفة بالحالة الوبائية في المغرب، لمعرفة ما إذا كانت التراويح ستؤدى في المساجد، أم المنزل". وفي هذا الإطار، ينتظر أن تعود المساجد في بعض الدول العربية إلى استقبال المصلين خلال شهر رمضان المبارك، خاصة في صلاة التراويح، بعد أن أغلقت أبوابها في رمضان الماضي، لمنع تفشي فيروس كورونا. وحتى الآن، أعلنت ست دول، هي السعودية والإمارات والكويت والعراق ومصر والجزائر، عن السماح بإقامة الفروض وخطبة الجمعة وصلاة التراويح في المساجد. إلا أن هذه العودة للتراويح مشروطة، باحترام المصلين للإجراءات الاحترازية، فقد فرضت الدول الست تدابير احترازية، بينها: تحديد مدى زمني أقصى لصلاة التراويح، واستمرار غلق أماكن الوضوء، والتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، واصطحاب سجادة صلاة خاصة، ومنع الدروس الدينية والإفطارات الجماعية. وفي هذا السياق، قالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إنها ستعمل على تطبيق الإجراءات الاحترازية لموسم رمضان لهذا العام في المصليات المخصصة لتأدية الصلوات المفروضة والتراويح والقيام من خلال وضع الملصقات الإرشادية وتطبيق مسافات التباعد الجسدي والتأكيد على لبس الكمامة وتعقيم المصليات قبل وبعد كل صلاة. وأكدت الرئاسة ضرورة الالتزام بالحجز للعمرة والصلاة عبر تطبيق اعتمرنا وتحميل وتفعيل تطبيقَي توكلنا وتباعد حفاظاً على سلامة ضيوف الرحمن، وذلك في مواقع مصليات شرفات الدور الأول المطلة على الكعبة المشرفة، ومصليات الدور الأول من توسعة الملك فهد، وسطح وقبو توسعة الملك فهد، والتوسعة السعودية الثالثة كاملة بساحتها الخارجية والساحة الشرقية، وتخصيص صحن المطاف للمعتمرين، وتخصيص مصليات بالدور الأول لأداء سنة الطواف . وأشارت رئاسة المسجد الحرام إلى أنه سيتم توزيع وجبات الإفطار الفردي بالتعاون مع إمارة منطقة مكةالمكرمة ممثلة في لجنة الرفادة والسقاية مع التأكيد على منع إدخال وجبات السحور. وفي مصر، حددت وزارة الأوقاف شروطا لإقامة صلاة التراويح وستلزم المصلين بارتداء الكمامات ومسافات التباعد الاجتماعي، مشيرة إلى أن مدة صلاة التراويح لن تتجاوز النصف ساعة، على أن يتم فتح المسجد قبل الصلاة بعشر دقائق وإغلاقه بعد انتهاء الصلاة بعشرة دقائق. وأكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، خلال مؤتمر صحفي أن الوزارة لن تسمح بفتح دورات المياه، مع ضرورة اصطحاب سجادات الصلاة الشخصية. في مقابل الترخيص بإقامة التراويح الرمضانية في هذه الدول العربية الست، انفرد الأردن بمنع إقامة صلوات الفجر والمغرب والعشاء والتراويح والجمعة بالمساجد، في ظل حظر تجوال شامل يوم الجمعة وجزئي بقية أيام الأسبوع. وأعلنت رئاسة الشؤون الدينية التركية، اليوم الثلاثاء، أن أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان الكريم سيكون في المنازل بسبب تفشي فيروس "كورونا". وقال رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، خلال مشاركته في ندوة بعنوان « رمضان شهر الشفاء » نظمت بالعاصمة أنقرة، « بعد الاستشارات المكثفة، قررنا أنه من الملائم أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان الفضيل في المنازل بدلا من المساجد ». وأضاف أنه من الممكن تغيير هذا القرار في حال حصول تطورات في سير الوباء. فيما أصدرت اللجنة العليا في سلطنة عمان قرارات جديدة، لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد. وأقرت اللجنة تمديد العمل بقرار إغلاق كافة الأنشطة التجارية مع السماح بحركة الأفراد والمركبات في جميع محافظات السلطنة من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة الخامسة صباحاً، ابتداءً من يوم الخميس الموافق 8 أبريل الجاري، حتى صباح أول أيام شهر رمضان الفضيل. كذلك حظر جميع الأنشطة التجارية ومنع الحركة للأفراد والمركبات، ابتداءً من الساعة التاسعة مساءً حتى الساعة الرابعة صباحاً طوال أيام شهر رمضان المبارك. إضافة إلى عدم إقامة صلاة التراويح في الجوامع والمساجد، كذلك الحظر التام لجميع التجمعات الرمضانية مثل «إفطار صائم» في الجوامع والمساجد وغيرها من الأماكن مثل الخيام والمجالس العامة. وحظر الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها من الأنشطة الجماعية خلال شهر رمضان الفضيل.