قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية اليوم الثلاثاء، بالرباط، إن المغرب دبر المسار الإنتقالي بشكل ذكي، وذلك في إشارة إلى الربيع العربي المغربي الذي توج بإصلاحات دستور 2011 . وأوضح بنعبد الله، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع “حزب التقدم والاشتراكية أمام تحدي انسجام الأغلبية الحكومية، أن الخطاب الملكي 9مارس، التقى مع انتظارات المغاربة، توج بدستور 2011، وبالتالي خرجنا من الحراك الاجتماعي بنظام مؤسساتي قوي ومعزز بتغييرات في كثير من جوانبه. وحذر أمين عام حزب التقدم والاشتراكية ، من الإنزلاق في متاهات لا علاقة بالمصلحة العليا للبلاد، قائلا إن المغرب ليس هو تونس أو مصر أو ليبيا، ومن يقارن بهذا الشكل يلعب ب"النار"، مبرزا أن دقة المرحلة تقتضي الحفاظ على الدينامية التي عرفتها البلاد مباشرة بعد الحراك الاجتماعي والتي كان من ثمارها بروز اهتمام الشباب من جديد بالشأن السياسي. وبخصوص اللقاء الأخير الذي جمعه بحميد شباط أمين عام حزب الإستقلال، فقد اعتبره أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، مبادرة لتهدئة الأجواء داخل الأغلبية، مشيرا أيضا إلى أن هذا الأمر كان يتطلب وقتا للتغلب على بعض الانعكاسات وردود الفعل الذاتية. وأعرب بنعبد الله عن أمله في أن تستمر الأمور وفق هذا التوجه والتمكن في القريب العاجل من عقد اجتماع للأغلبية، مشددا على ضرورة تجاوز الشكليات والاهتمام بمناقشة القضايا الأساسية ، داعيا إلى الالتزام بحد أدنى من التماسك والانسجام والمسؤولية والجدية والنضج، قائلا إن عبد الإله ابن كيران ملزم بالابتعاد عن ردود الفعل المتسرعة، وعليه الاهتمام أكثر بالقضايا الأساسية وتنزيل الإصلاحات الكبرى. وبخصوص إعداد وإخراج النصوص التنظيمية المرتبطة بتنزيل الدستور والإصلاحات التي جاء بها، أكد بنعبد الله، أنها لا تلزم حكومة بعينها بل تمتد على مدى عشرين سنة أو أكثر٬ مضيفا أن الأمر يتطلب وقتا ومساهمة الجميع على اعتبار أن إعداد هذه النصوص يمر بمستويات عدة ويتطلب الالتزام بما ينص عليه الدستور الجديد، كما أن إخراج هذه النصوص لا يلزم وزير بعينه، قائلا" القوانين مكتصوبش في مكتب ابن كيران أوفي مكتب أي وزير أخر، هناك مؤسسة ملكية ولها صلاحيات، وطبيعة دستور المغرب يفرض احترام هذه المؤسسة"، داعيا إلى فتح نقاش واسع يضمن انخراط جميع الفاعلين بدل الدخول في نقاش عقيم. وخلص بنعبد الله، إلى الحث على " الالتزام بالحوار في إطار حد أدنى من الاحترام والمسؤولية بدل الارتهان إلى النوايا"، قائلا" نخلو الحكومة تشتغل ثم ننتقدها، و ننتقدها في عمق الإصلاحات التي تقوم بها لا أن نقول “مكدير والو"، خصنا نعطيوها فرصة للعمل