عمل أفراد تابعون للدائرة الثانية لأمن النّاظور المدينة على الانتقال صوب الجزء المدني من حي "بوبلاو" للوقوف على جثّة وجدت صباح اليوم الثلاثاء لهالك بالشارع، حيث أفضت عملية المعاينة إلى الإقرار الأوّلي بأنّ الهالك قد توفّي نتيجة لإقدامه على عملية حقن خاطئة بجرعة من مخدّر الهيروين القويّ. وقد تمّ العمل في أعقاب انتهاء عملية المعاينة إلى نقل الجثمان صوب المستودع الإقليمي للأموات بالمستشفى الحسني من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة مضمّنة ضمن تقرير رسمي للطب الشرعي، وهو التقرير الذي لا يتوقّع أن يؤكّد الفرضية المطروحة، خصوصا وأن تمشيط مكان إيجاد الجثّة أفضى إلى إيجاد حقنة مستعملة إضافة لجرعة إضافية من المخدّر القوي ضمن منقولات المتوفّي. وأسهمت حملة استقصاء في الإلمام بكون الهالك كان معروفا بتعاطيه لمخدّر الهيروين القويّ، يسمّى نورالدّين ويلقّب ب "زابو"، ومعروف عنه سيره بأقدام حافية أثناء تنقله ضمن فضاءات المدينة، حيث أفيد بأنّه حقن نفسه بجرعة المخدّر على مستوى الجزء الأمامي من الحوض. وأضاف مصدر طبّي إلى أنّ التقدير اللجوء لعملية حقن خاطئة يفضي إلى أخطار لا تقدّر عواقبها، مشيرا إلى أنّ الجسم البشري جدّ حسّاس، حيث أنّ حقنة واحدة تسرّب إليها الهواء كفيلة بالإفضاء إلى الموت، معتبرا أنّ هذه الحالة الأخيرة واحدة من ثلّة من الحالات التي دأبت على تسجيلها الشرطة ضمن ملفات مرتبطة بوفايات المدمنين على التحاقن بمخدّر الهيروين، والتي تتمّ إحالتها على المستشفى الإقليمي، إذ غالبا ما تودّي أخطاء في عملية الحقن خارج العروق إلى تشوّهات بدنية ومضاعفات مفضية إلى الوفاة.