أعلنت سرية الدّرك الملكي بأزغنغان عن توقيف أحد المُدمنين على المُخدّرات القوية، القاطن بالحي العمّالي بأزغنغان، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصّد، إذ تمّت الإفادة أنّ عملية الاعتقال جرت بالحي المذكور الذي يتّخذ الموقوف إحدى دور الصفيح المّتواجدة به كملاذ له، وذلك بُعيد ساعات من اقتراف الفعل الإجرامي يوم الجمعة الماضي. وجرت عملية القتل بمنطقة ب "إغْزَار أُمَاسين" تابعة للنفوذ التّرابي لجماعة بني سيدال الجبل، وبالضبط قرب دوّار "إعْلاَّتْنْ"، حيث كان الهالك "ق.ب" يمتلك مزرعة دواجن بالقرب من الوادي قبل أن تنال منه ضربات قاتله من السلاح الأبيض لتُرديه قتيلا على الفور. وكان القتيل "ق.ب" قد توجّه باكرا صوب المزرعة المُختصّة في تربية الدّواجن قبل أن يعمد قاتله الملقّب ب "مونشيف" إلى مُفاجأته بضربات غادرة من سكّين وعصا كان يتسلّح بهما، ليعمل بعد سقوط ضحيّته إلى سلبه مبلغ ستّة آلاف درهم كانت بحوزته. وأفيد أنّ التحقيقات أفضت إلى كون الجريمة ذات علاقة بتهديد مُسبق كان قد صدر من القاتل في حقّ القتيل جرّاء امتناع الثاني عن تزويد الأوّل بأموال يشتري بها الأقراص المُهلوسة التي يُدمن عليها، والتي كان تحت تأثيرها لحظة اقتراف الفعل الإجرامي، وهو ما ثبت على لسان أسرة الهالك التي أنبأت بأنها توصّلت بمُكالمة من القاتل "مونشيف" عبر الهاتف المُتنقّل للضحيّة، حيث عمل على الإقرار بأنّه أوفى وعده وقتل من وعد بقتله. وقد أفضت التحقيقات إلى كشف وجود تواطؤ إجرامي بين القاتل وأحد مُستخدمي الهالك بمزرعة الدّواجن التي يمتلكها، وهو ما جعل الاثنين يخضعان لفترة اعتقال احتياطي في انتظار استكمال مرحلة الاستنطاق والإحالة على النيابة العامّة لتكييف التّهم، في حين عرف دوّار "إمدّاحْن" مواراة جثمان الضحية الثرى بعد استكمال إجراءات الدّفن وسحب الجثّة من مرقدها بمستودع الأموات للمستشفى الحسني بالنّاظور.