نظمت جماعة العدل و الاحسان المحظورة وقفة احتجاج، ظهيرة يوم أوّل أمس الجمعة ، بساحة مسجد الحاج حدو وسط حشد ضئيل من اتباعها و كذا حراسة مشددة من طرف جهاز الأمن لتوفير الحماية للمتظاهرين وحفظ النظام تجنبا لأي انفلات يعيد الى ماساوية ما حصل سابقا مع الضحايا الخمسة بزايو لأمثال هده الوقفات التي تدعو إليها جماعة العدل و الاحسان. ومن تداعيات هده الوقفة كان ما جاء به بيان الهيئة المغربية لنصرة قضايا الامة ، والذي دعا الى ضرورة تخليد الدكرى الاولى للحرب الصهيونية على غزة، وتكريم أرواح شهداء تلك الملحمة التاريخية، حيث كان الموعد عرفانا للمقاومة الفلسطينية بوقوفها البطولي في وجه المحتل والغازي الصهيوني الغاصب، وتنديدا بالمخطط الإسرائيلي لتهويد القدس الشريف، وأيضا احتجاجا على سياسة الخنق التي يقوم بها النظام المصري ضد ساكنة غزّة والتي كان من آخر فصولها بناء السور الفولاذي العازل.. لكل ذلك دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الشعب المغربي إلى التظاهر أمام المساجد عقب صلاة الجمعة . ومن بين ما سجل في مثل هذه الوقفات "الروتينية" لجماعة العدل و الاحسان، كما باقي التنظيمات الإسلامية، هو ركوبها على السياسة العربية الفاشلة لاثبات وجودها في خضمّ الساحة السياسية المحلية والوطنية، وذلك للتغطية عن فشلها الذريع في التعاطي مع مشاكل الشان العام المحلي والقضايا الوطنية المستلزمة للتعبئة.. وهي مسألة تحتاج لفتح نقاشات وطنية تنظيمية عميقة لدراستها ما دامت ظاهرة تعني المغاربة بامتياز.