أمر وكيل الملك بابتدائية الناظور، الأربعاء الماضي، بمتابعة رجل أمن وتقديمه إلى المحاكمة، بعدما ضبط أثناء عمله بصدد استهلاك سيجارة محشوة بالشيرا. وأحيل مقدم الشرطة “ق.ح” على النيابة العامة في حالة سراح، وقررت متابعته من أجل المنسوب إليه وتحديد جلسة محاكمته يوم سادس دجنبر المقبل، بينما أمرت، في القضية نفسها، بحفظ محضر متابعة حارس أمن “ي.ش” كان برفقته على متن دورية للشرطة تابعة للزي الرسمي. وأضافت المصادر ذاتها أن المتابعين أحيلا في حالة سراح على النيابة العامة، فور انتهاء الإجراءات المسطرية. من جهتها، وفي رد فعل على قرار توقيف مقدم الشرطة ومتابعته أمام القضاء من اجل المنسوب إليه، لجأت أسرته إلى الاعتصام ببوابة المنطقة الأمنية، وقالت “ل. ف”، في تصريح ل”الصباح”، إن الأسرة تواجه التشرد والضياع بفعل ما سيترتب عن متابعة زوجها الذي قضى أزيد من 19 سنة في الخدمة. وتأمل الأسرة أن يأخذ وضعها الاجتماعي والإنساني بالحسبان رأفة بها، وهو ما أقنع الزوجة بوقف اعتصامها الذي استمر أزيد من ساعة، بفضل تدخل مسؤولين أمنيين. وكان رئيس المنطقة الأمنية لاقليم الناظور ، السيد محمد الراجي ،قد أكد في لقائه مع الصحافة ، أنه قد قام بعزل شرطي وايقافه عن العمل ، بعدما ضبط في حالة تلبس وهو يتناول سجائر " الحشيش " ، داخل مفوضية الأمن الوطني . وأضاف محمد الراجي ، أن الشرطي الذي تم توقيفه ، ستتخذ في حقه الاجراءات اللازمة ، حيث سيتم احالته على العدالة لتقول كلمتها في المنسوب اليه ، بعد أن انتهاء الضابطة القضائية من تحرير محضرها حول النازلة ، وذلك بناء على المساطر القانونية الجاري بها العمل . من جانب آخر، أكد رئيس المنطقة الأمنية، الراجي، في توضيح لملابسات القضية، أن الإجراء المتخذ بحق المعنيين بالأمر يدخل في إطار تخليق مرفق الأمن، ومحاربة مثل هذه الممارسات التي تسيء إلى سمعة وصورة جهاز الأمن، مشددا على أن رجل الأمن يجب أن يتحلى يما يفرضه السلوك القويم والانضباط للقانون، وأن تدخين شرطي للمخدرات أثناء عمله لا يمكن إلا أن يرسخ صورة سيئة لدى المواطن، ويشجع على إتيان ممارسات أخرى ترتبط بهذا الفعل المتنافي مع القانون وحس المسؤولية.