توصلت قيادة الشرطة الاسبانية بمليلية المحتلة بدورية سرية صادرة عن مصالح الاستخبارات، تطالب بفتح تحقيق جدي حول ما اسمته الدورية بتنامي ظاهرة الاصولية الاسلامية بين صفوف عناصر الشرطة و الجيش بالمدينة المحتلة ، خصوصا المنحدرين منهم من اصول مغربية . و قد اثارت هذه المذكرة التي صدرت بتاريخ 25 مارس من السنة الجارية ردود افعال قوية من قبل عناصر الشرطة بمليلية ، معتبرين اياها بغير المؤسسة على مسوغ واقعي على اعتباران ما ورد فيها يضر ب الهوية الشخصية عرض الحائط ، على اعتبار ان الاسلام ليس تهمة في حد ذاتها ، و قد نفى مصدر من جهاز الشرطة بمليلية ان يكون بين صفوفه عناصر ذات توجهات اصولية ، بل على العكس من ذلك يشتغل الشرطيون المسلمون وفق القانون المعمول به و يؤدون واجبهم المهني بكل تفان و مسؤولية . و قد استند التقرير السري الذي نشرت مضامينه يومية الباييس الصادرة من مدريد على حضور بعض افراد شرطة مليلية المسلمون لاجتماعات و مؤتمرات بعض الجمعيات الاسلامية بالمدينة المحتلة ، و هو المعطى الذي اعتبره الشرطيون المعنيون بالفاقد للحجية من اجل اتهامهم بالاصولية الاسلامية ،و قد اثار الشرطيون المتهمون قضية فؤاد التي تفجرت في عام 2003 ، وهو جندي مسلم بارز في سبتة، أعلن مجلس التقييم انذاك بانه غير مناسب للخدمة العسكرية و تم طرده ، قبل ان تقضي محكمة العدل بالأندلس باعادته لمنصبه. يذكر و حسب احصائيات رسمية ان 30 في المائة من الجنود 8000 المتمركزين في سبتة ومليلة هم مسلمون ناظوريف