قالت جريدة "الباييس" الإسبانية، (عدد الاثنين 20 دجنبر الجاري )، أن" اميناتو حيدر" تعرضت خلال الساعات الأخيرة ليوم الأحد الأخير ، إلى تدهور كبير في صحتها وخصوصا بعدما سمته ب "الإقامة الجبرية" المفروضة عليها من طرف عناصر الشرطة المغربية بالعيون، وذلك بمنزلها الكائن بحي "الجاملة" حيث تتعرض لنوبات متواترة في ارتفاع الحرارة بجسمها بالإضافة إلى انخفاض حاد في الضغط. وفي مكالمة سريعة مساء الأحد مع اليومية الاسبانية الأكثر انتشارا والمتتبعة بشكل لصيق لقضية "حيدر" ، نددت " أميناتو " بالوضع الأمني الذي تعرفه العيون بعد عودتها. وعلى ذمة "الباييس " وصفت "حيدر " وضعها الحالي ب "حالة السجن" أو الإقامة الجبرية، كما أضافت قائلة: " الحكومة المغربية تحاول أن تظهر للعالم بأنني منفية بالإقامة المفروضة التي أجبروني عليها وبعدم سماحهم للطبيب بان يزورني، كما يحاولون أن يظهروا انني وحيدة وأن الصحراويين ليسوا معي و أنا أتحداهم فلن يصلوا إلى مبتغاهم فالصحراويون معي ورأيهم هو رأيي وهم لا يتظاهرون لكونهم خائفين". كما صرحت "جيمي الغالية " وهي رئيسة جمعية إنسانية غير حكومية بنفس المدينة خلال مكالمة لها مع يومية" الباييس" بخوفها من تدهور الأوضاع بالمنطقة متوسلة المجتمع الاسباني الذي اظهر دعمه "لاميناتو حيدر"مند بداية قضيتها راجية منه أن يستمر في مناصرته لما اعتبرته "قضية جل الصحراويين" ، وذلك بعد ما تعرض له مجموعة من الصحراويون من اعتداءات خلال استقبالهم "لاميناتو" بمطار العيون . من جهته قال "ماء العينين بوصوفة" أنه أصيب بكسر على مستوى الأنف خلال مواجهة بينه و بين السلطات المغربية يوم الخميس الماضي بمطار العيون ، وبكونه لم يتمكن من الاستفادة من العلاجات بالمستشفى المركزي بسبب رفض الاطباء منحه شهادة طبية يدلي بها في بلاغ عزم تقديمه في حق عناصر الشرطة المغربية، حيث صرح قائلا "بدون استنطاق ليس هناك شهادة طبية و بدون شهادة طبية ليس هناك بلاغ". وبحسب استطلاع قامت به مجموعة من المؤسسات الإنسانية بمدينة العيون فقد بلغ عدد الصحراويين الجرحى ليلة الخميس الماضي ما يزيد عن العشرين جريحا هم في غالبيتهم من نساء ومراهقين يعانون الآن من صدمات واضطرابات نفسية. وذكرت نفس المؤسسات أن بعض هؤلاء المصابين قد هرعوا الى منازلهم دون التفكير في الذهاب إلى المستشفى خوفا من الاستنطاق والتوقيف، بينما روى آخرون ما حدث لهم لوسائل الإعلام الحاضرة بالمدينة معبرين عن خوفهم مما يمكن أن يحدث بعد رحيل و ائل الإعلام . حسب المراسل "طوماس باربلو" لقد ثم الآن ترحيل مجموعة من وسائل الإعلام من مدينة العيون بعد تصريح من طرف مؤيد للشرطة المغربية والذي جاء فيه بأنه غير مسموح لأي احد الحديث مع الصحافة من دون إذن حكومي مغربي . من يقرأ جريدة الباييس يتوهم أن القيامة قد قامت بالعيون في الصحراء المغربية. * عن هيسبريس