تزامنا مع تنظيم النسخة الثانية لمهرجان الناظور و لخلق رواج متعدد و متنوع لإغناء المهرجان من جوانب مختلفة ، تشهد إحدى ساحات الكورنيش و بالضبط في الساحة المتواجدة بين المحطة الطرقية و ملاعب القرب الكورنيش إنشاء معرض ترفيهي او ما يسمى ب " فيريا " لدى عموم الناظوريون ، هذا الفضاء الذي يظهر من خلال ما يتشكل به من معدات قديمة إلى أنه يفتقد إلى كل شروط السلامة اللازمة و يشكل تهديدا حقيقيا للأطفال ، حيث لا يختلف هذا الفضاء لا شكلا و لا مضمونا عن ذلك الذي ذهب ضحيته في آسفي 41 شخصا أصيبوا بجروح مختلفة إثنان منهم في حالة خطرة حسب ما ورد في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء و قد أكد شهود عيان عن تركيب مقصورات و ناعورات هذا الفضاء من طرف أصحابه بطرق بدائية مكملين الخصاص في المعدات بأسلاك و مسامير عشوائية و هو الأمر المشكل للخطر الوارد و إذ كانت مدينة الناظور متعطش أبناءها إلى مثل هذه الفضاء ات التي لم يتم الإستثمار فيها من طرف أبناء المنطقة رغم توفرهم عن الإمكانيات لذلك ، تجعل من شركات لا تملك كل المؤهلات إلى التسارع نحو الناظور للإستفادة من الإقبال الكبير لأطفال الناظور عليها مقابل ربح سريع لها بتطبيق أثمنة نسبيا مرتفعة مع تقليص في الحصص الزمنية لكل لعبة نتيجة الإقبال المتزايد و إختلاف الثمن مع ما يطبق بباقي قرى المغرب بنفس الفضاء ات حيث يعتمد هؤلاء على تطبيق أثمنة تقترب من تلك المطبقة بفضاء ألعاب مليلية " فيريا " ذات المعدات و الألعاب الترفيهية المتطورة و إذا كان مسؤولي الناظور يعملون جاهدين على خلق حركية ثقافية و فنية مختلفة بالمدينة و يعملون كذلك على تخصيص حيز و لو بسيط للأطفال في ظل غياب مرافق ترفيه لهم فإنه من واجبهم كذلك ضمان سلامة هؤلاء الأطفال بإرغام كل شركات فضاء ات الترفيه على تطبيق شروط السلامة و إعطاء الأولية للشركات ذات المعدات و التقنيات الحديثة و المراعية أكثر لسلامة روادها قبل كل شيء كتلك التي تستقبلها كبريات المدن لتضفي عليها جمالية كذلك و ليس كتلك الخطيرة المشاهدة في الأسواق الأسبوعية و يعتبر ضيف المساحة المخصصة لهذا الفضاء بالناظور كذلك نقطة سلبية تقلص من مسافة الآمان بين كل لعبة وأخرى و بين اللاعبين و المتفرجين ، فهل يا ترى ستتحرك الجهات المعنية لتدارك الموقف بشكل إستباقي ؟ أم أنها ستنتظر وقوع فاجعة أخرى لتتحرك لا قدر الله ؟