القناة الثانية تضحك على فقر المواطنين البسطاء، في غياب جمعيات حقوقية تدافع عن المواطن الكادح البسيط وتنتزع حقوقه، من المفروض تأسيس جمعية للدفاع عن حقوق ضحايا تكبر وتنسى، حتى لا ننسى أن لكل مواطن الحق في العيش بكرامة دون السخرية من مهنته أو وضعه الاجتماعي أو الصحي. من المفروض لكي نصبح دولة الحق والقانون تعليم المواطن البسيط عدم التنازل عن حقوقه وكرامته، فبدل تكبر وتنسى، تكبر وماتنساش ، تكبر وتاخد حقك . لماذا لا تستهدف الكاميرا الخفية الوزراء، لماذا لا تستهدف رؤساء الأحزاب والبرلمانيين، لم لا تستهدف البرجوازيين وأصحاب الممتلكات والأملاك، إن الفئة المستهدفة هي الفئة الكادحة، أو بمعنى آخر ما يراه معدوا البرنامج بالحيط القصير، مواطنون يخافون من البوليس، أبرياء لا يفاجئهم اتهامهم ظلما بجريمة سرقة أوقتل، فقراء يحلمون يوما بالخروج من آفة الكدح من خلال حلم قد يكون الحصول على كنز أو امرأة غنية للزواج، انه اللعب بأحلام الفقراء. كأننا في زمن الصمت والفوضى، والكل يتفرج على حموضة رمضانية تزيدنا ألما يوميا على ألم معاناتنا مع متطلبات الحياة، ما المقصود بهده البرامج، اهو التنازل عن حقوقنا كفقراء، أم تعليمنا فنون تقبيل أيادي الطبقة الجشعة التي قد تشغلنا يوما، إنها برامج لتكريس العنصرية والطبقية في زمن نحلم فيه بمغرب الغد، مغرب العدالة والمساواة. إن كنا فعلا نطمح لمغرب كما يتصوره صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، لنبدأ بأخذ حق الفقراء، والحق يأخذ ولا يعطى، جميعا ضد تكبر وتنسى، ولن ننسى أبدا أن قناتنا تضحك على ذقون المغاربة، مستغلتا المال العام لإنتاج برامج تقزم المواطن المغربي البسيط. أليس الكهربائي أو الحارس أو سائق سيارة الأجرة من المواطنين اللذين يساهمون في تمويل القناة الثانية من خلال فع مبلغ مالي لصالح التلفزيون من خلال فاتورة الكهرباء؟؟؟؟ أليس جلي بالقناة الثانية دعم مشاريع فنية حقيقية تشغل المبدعين المهنيين المغاربة من مختلف جهات المملكة المغربية؟؟؟ كم عرضا مسرحيا جديدا قدمته قناتنا الثانية خلال شهر رمضان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كم وجها تلفزيونيا جديدا ظهر خلال هدا الشهر ؟؟؟؟؟؟ وبلغة أخرى لم رمضان أليس من حق المواطن المغربي الاستمتاع بإبداعات وطنية طيلة شهور السنة ما دام يدفع من جيبه أجرة هده القناة خلال 12 فاتورة كهربائية سنويا ؟؟؟؟؟ يكفينا تحمل الوصلات الإشهارية ، فبين كل إشهار وإشهار إشهار ؟؟؟؟؟ وحتى لا نكبر وننسى، سنطالب ببرامج تكبر وما تنساش، تكبر وتاخد حقك، في انتظار مطالبة ضحايا البرامج الحامضة بحقوقهم في هذا البلد. الفنان الساخر محمد الشركي