لا أحد كان يظن أن منبع أكبر مناجم المعادن والصلب بالمغرب ، سيتحول ذات يوم الى جزء غير مرغوب الاعتناء به و النظر من جهة قاطنيه ، هي حالة لا يمكن وصفها الا من خلال النظر اليها عن قرب ، حيث جماعة وكسان الواقعة تحت النفوذ الترابي لاقليم الناظور و بالقرب من بلدية أزغنغان ، التي أضحت دون أدنى متطلبات المناطق السكنية ، اذ أن الطريق الوحيدة التي تخترقها أضحت تشكل معاناة للمواطنين بشكل يومي بالنظر الى التهميش المتراكم الذي طالها من لدن الجهات المسؤولة ما أدى الى جعلها بحرا من الحفر التي يصعب سلكها حتى باستعمال الدواب ناهيك عن وسائل النقل الحديثة . سكان الجماعة القروية ، عبروا عن سخطهم لما ألت اليه أوضاع الطريق التي تعتبر مسلكهم الوحيد نحو المناطق المجاورة ، وأكدوا أنها تحولت الى عائق يومي يتسبب لهم في مشاكل حقيقية ، خاصة مستعملي السيارات ، هذه الأخيرة التي تتأثر ميكانيكيا بفعل وعورة المسالك و كثرة الحفر . ويؤكد المواطنين ، أن معاناتهم تزداد في فصل الشتاء ، حيث أن التهاطل الغزير للأمطار بالمنطقة يغمر كل الطريق بالمياه لعدم توفرها على قنوات الصرف الصحي ، ما يشكل على اثره فيضانات موسمية بالمنطقة وبحيرات يومية ، تمنع الساكنة من استعمال وسائل النقل الحديثة ، حيث تكتفي بالتنقل عبر الدواب والدراجات النارية نحو المدارات الحضرية المجاورة لقضاء مصالحها اليومية . التلاميذ كذلك ، أعربوا عن تخوفهم تجاه الخطر الذي أصبحت تشكله الطريق موضوع الحديث عليهم ، اذ أضحى التخوف من استعمالها علامة ظاهرة على محيى كل مستعملي هذا المسلك المهمش . وطالب سكان جماعة أيكسان القروية ، من الجهات المسؤولة الالتفات على مشاكل المواطنين و العمل على توسيع وعاء المصلحة العامة في أجنداتهم اليومية ، التي أضحت حسب وصف أحد المثقفين بالمنطقة ممتلئة بمواعيد لا تربطها بالعموم أية علاقة .