تأسست على مستوى موقع التواصل الاجتماعي " الفايسبوك "، حركة شبابية أطلق عليها تيار " أشبال المهدي بن بركة ". وتتكون هذه الحركة الشبابية بمجموعة من المناضلين الاتحاديين، اغلبهم من شبيبة الحزب. وتطمح هذه المجموعة إلى الإطاحة بمكتب فرع الاتحاد الاشتراكي بزايو، وإعادة بناءه من جديد، بدعوى أنه فاقد للشرعية، وان أغلبية أعضائه التحقوا في الآونة الأخيرة بأحزاب أخرى. وأوضح متزعم حركة الإطاحة، أن فكرة تأسيس هذه المجموعة لم تأتي اعتباطا، وإنما جاءت كرد فعل من المناضلين الاتحاديين لما أصبح يتهدد الاتحاديين بزايو من مضايقات واستفزازات حاطة بالكرامة الإنسانية، ضاربة مبادئ الحزب عرض الحائط، حيث وصلت الوقاحة بكاتب الفرع إلى إغلاق مقر الحزب في وجه المناضلين مع ادعائه بأنه هو " الاتحاد الاشتراكي " وان بقية المناضلين عبارة عن كراكيز وأدوات للتطبيل والتصفيق. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأمر الذي عجل بإنشاء الصفحة المذكورة على موقع التواصل الاجتماعي، هو بغرض تسليط الضوء على المشاكل التنظيمية التي يتخبط فيها الحزب على المستوى المحلي، خصوصا في هذا الظرف الحساس الذي يتزامن مع التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، بالاظافة إلى محطات تنظيمية جد مهمة. وفي ظل الفراغ التنظيمي والركود السياسي الذي يعرفه مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي بزايو، وما ترتب عنه من مشاكل أدت إلى تأجيج الوضع داخل الفرع، مع عدم احترام الضوابط التنظيمية ، واتخاذ قرارات تأديبية في حق مناضليه. يؤكد مؤسس الحركة أن الفراغ الذي يعرفه مكتب الفرع ناتج عن العودة الغير المتوقعة لمجموعة من أعضاء المكتب الذين باعوا ضميرهم السياسي والتحقوا بأحزاب أخرى في سنة 2002 لخدمة مصالحهم الانتخابوية. وأشار إلى أن أغلبية أعضاء مكتب الفرع منهم من التحق بحزب " اليسار الاشتراكي الموحد " وحزب " العدالة والتنمية " وحزب " التقدم والاشتراكية " و حزب " الحركة الشعبية "، ومنهم من يشتغل في الخفاء لصالح حزب " الاستقلال " وحزب " التجمع الوطني للأحرار" ، فيما يتوفر الحزب عن مناضلين اتحاديين أشاوس اتو إلى العمل النضالي الحزبي بعدما أن أجرو عملية الطهارة والتطهير لذواتهم، بعد مرورهم بصراط النقد الجذري، وتسلحهم بالشك في المعتقدات السابقة. وأمام هذه التصرفات الصبيانية والممارسات الشاذة أعلن أشبال " المهدي بن بركة " عن استنكارهم الشديد لمثل هذه الممارسات العشوائية المتنافية مع توجه الحزب وخطه السياسي، وشجبهم التام لهذا السلوكات اللامبدئية التي تجرد الحزب من مصداقيته وتعطي عنه صورة سيئة داخليا وخارجيا. ومطالبتهم برحيل المكتب الحالي وضخ دماء جديدة داخل التنظيم، معتبرين أن زمن الاستبداد والاستحواذ على الكراسي قد ولى. وتعهدت حركة الإطاحة بمكتب فرع الاتحاد الاشتراكي بزايو بتنظيم وقفات احتجاجية متتالية خلال شهر رمضان عند باب مقر الحزب الكائن بشارع ابن خلدون قبالة ملحقة المحكمة الابتدائية، وأنها سترفع شعارات مطالبة برحيل مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي، وأنها ستكشف عن عورات باقي أعضاء مكتب الفرع الذين انسلخوا في وقت سابق عن حزب القوات الشعبية والتحقوا بأحزاب أخرى لخدمة مصالحهم الانتخابوية. وصعدت الحركة من لهجتها قائلة" أن الأوان قد حان لرحيل الخونة والمتذبذبين واللامبدئين والعملاء الرجعيين من الحزب، وان تواجدهم داخل مكتب الفرع يشكل وصمة عار على جبين حزب المهدي بن بركة وعمر بن جلون وعبد الرحيم بوعبيد ومحمد الفقيه البصري.