نظمت جمعية دار الطالبة بالدريوش بدعم من بلدية لاهاي الهولندية وبشراكة مع المجلس الإقليمي للدريوش والمجلس البلدي للدريوش اليوم الأحد 17 يوليوز الجاري بقاعة المؤتمرات لمنتزه الريف الواقع بين بلديتي الدريوش وبن الطيب يوما دراسيا بعنوان "المرأة القروية .. أي دور في التنمية الاقتصادية والإجتماعية" أقيم تحت شعار المرأة أساس التنمية بمشاركة وفد هولندي يضم فعاليات أجنبية وأخرى من الجمعويين والمستثمرين المغاربة المقيمين بهولندا وفعاليات جمعوية نسوية من إقليم الدريوش على الخصوص تتقدمهم جمعية دار الطالبة بالدريوش كجهة منظمة إضافة لجمعيات تمثل أقاليم الحسيمةوجدةالناظور وتازة، إضافة لبعض الخبراء والمنتخبين والمهتمين. افتتح اللقاء بكلمة للسيدة جميلة قيشوحي رئيسة جمعية دار الطالبة رحبت خلالها بالوفد الهولندي وسائر المشاركين مثمنة فكرة اللقاء كأساس لتعاون مستقبلي مثمر تلتها كلمة للسيد رئيس المجلس الإقليمي عبد الله البوكيلي الذي أكد دعم مثل هذه المبادرات التي تجعل إقليم الدريوش الفتي ينفتح على الخارج خصوصا الجالية المغربية المنحدرة من الإقليم كي تساهم هي الأخرى في ورش التنمية المفتوح، ثم كلمة للوفد الهولندي تلاها ضيف شرف اللقاء الأستاذ علال أعراب المستثمر المغربي المعروف والحاصل على جائزة أفضل مستثمر وعلى وسام ملكي سام أكد خلالها الارتباط الدائم الذي يحس به مغاربة الخارج نحو وطنهم الأم المغرب وعلى الرغبة في المساهمة الفاعلة بخلق استثمارات بالمنطقة والمساهمة في تنميتها مشيدا بجهود عاهل البلاد الملك محمد السادس في هذا المجال. بداية العروض التي عرفها اللقاء كانت بعرض السيدة نجاة أبركان حول حضور المرأة القروية في المشاريع التنموية والذي قدم صورة وافية عن الموضوع، تلاها عرض من الأستاذ الحسين نجاري الخبير التقني لدى مؤسسة الاستثمار بالناظور حول فرص الاستثمار السياحي بإقليم الدريوش والذي قدم بالمناسبة وثائق مرجعية للحضور، ثم عروض لتجارب نسوية عاملة في الحقل الإجتماعي لجمعيات من الدريوش ميضار تمسمان وبودينار كان أهمها العرضين المقدمين من كل من دار الطالبة بالدريوش والذي عرض بشكل موثق للمسيرة الناجحة للدار ومساهمتها الفعالة في الحد من الهدر المدرسي للفتاة القروية ثم عرض الراهبات الإسبانيات اللائي يسجلن حضورهن بمدينة الدريوش منذ سنة 1972 في مجالات خيرية وإنسانية عديدة، كما قدم وفد جمعيات المغاربة المقيمين بهولندا عرضا حول أهم الانجازات التي حققوها مبدين في ذات الوقت الاستعداد لدعم جمعيات الإقليم. ختام العروض كان بتجربة جمعية أفاق للتنمية البشرية التي ساهمت إلى جانب جمعيات ثينيبا الريف وخميس تمسمان وجمعية الصداقة الإنسانية وجمعية الريف للتنمية المستدامة وهي كلها جمعيات نسوية في إغناء فقرات اللقاء. ختام اللقاء كان بمناقشة عامة أدلى خلالها جانب من الحضور بآرائه وملاحظاته وتساؤلاته قبل أن يختتم اللقاء برفع مجموعة من التوصيات. وتقديم مجموعة من الهدايا والشواهد ليكون إقليم الدريوش أحد المحطات الثلاث التي شملت وستشمل أقاليم وجدةوالناظور والتي لاقى التنظيم بها إستحسان الجميع.