وجه نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية رسالة تحية إلى المؤتمر الوطني الثالث للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة ( أزطا أمازيغ) المنعقد بأكادير أيام 8- 9 - 10- يوليوز الجاري . وفيما يلي النص الكامل لهذه الر سالة: بمناسبة انعقاد مؤتمركم الوطني الثالث باكادير أيام 8 – 9 – 10 يوليوز 2011، يسعدني أن أهنيء منظمتكم بهذا الحدث الهام في مسيرتها التنظيمية وأن أعبر لكم، باسم قيادة حزبنا ومناضلاته ومناضليه، عن متمنياتنا بأن يكلل مؤتمركم بالتوفيق والنجاح، مما سيساهم دون شك في دعم المطالب المشروعة للحركة الأمازيغية ككل، ولكل القوى الديمقراطية والحقوقية، ومنها حزب التقدم والإشتراكية، الذي تبنى القضية الأمازيغية في أبعادها الحضارية والسياسية والثقافية والحقوقية منذ عقود، واعتبر دسترة الأمازيغية إحدى ركائز الإصلاح الدستوري وأحد مطالبه الأساسية منذ سنوات، ويحق له اليوم أن يعبر عن ارتياحه، لأن إحدى المطالب التي ناضل من أجلها تحققت في الدستور الجديد الذي تمت المصادقة الشعبية عليه يوم فاتح يوليوز 2011. أيها الإخوة والاخوات، يصادف انعقاد مؤتمركم الوطني الثالث الذكرى التاسعة لتأسيس شبكة أزطا، وهو دليل احترام منظمتكم لضوابطها التنظيمية وبشكل خاص احترام ولاية الأجهزة، مما يمكن من تجديد متواصل للدماء والأفكار ومن تطوير مستمر للأداء والممارسات، وهو ما تستحق عليه الشبكة كل التنويه. كما ينعقد مؤتمركم في ظرفية وطنية خاصة ومتميزة بإقرار دستور جديد يقر بالامازيغية كمكون أساسي للهوية الوطنية وباللغة الأمازيغية كلغة رسمية لبلادنا، وهو ما ناضلت من أجله كل مكونات الحركة الامازيغية، والحركة الحقوقية، وجزء هام من التنظيمات الديمقراطية والتقدمية وعلى رأسها حزب التقدم والاشتراكية. وسيكون على مؤتمركم أن يقدم تقييمه لهذا الانجاز الكبير، والذي لا نخاله إلا إيجابيا، كما أنكم ستنكبون، دون شك، على سبل أجرأة وتفعيل هذه المكاسب الدستورية الكبرى. ونؤكد لكم من جهتنا، استعداد حزب التقدم والاشتراكية للتعاون معكم ومع كل مكونات الحركة الأمازيغية في هذا الأفق، واستثمار كل إمكانياته وطاقاته لأجل ذلك.. وسنعمل بتشاور معكم ومع كل شركائنا الذين وقعنا معهم بيانا مشتركا يوم فاتح يونيو الماضي بالرباط خلال الملتقى الوطني الذي بادرنا بتنظيمه والذي تمحور حول الأمازيغية في الوثيقة الدستورية. وسيكون علينا الآن جميعا تفعيل اللجنة المشتركة بيننا وبين مكونات وفعاليات الحركة الأمازيغية المنبثقة عن هذا الملتقى لمتابعة عملية الأجرأة واتخاذ مبادرات مشتركة على كل المستويات الممكنة لتطبيق البنود الدستورية الجديدة وإشاعة الأمازيغية في كل مناحي الحياة العامة وفي كل المجالات، حتى تكون الأمازيغية حاضرة بقوة في كل هذه المناحي بما يليق بها، بعراقتها ووزنها الحضاري وارتباطها اللصيق بهذه الأرض، أرض المغرب.. ومن أجل مواطنة حقيقية، ومن أجل مغرب ديمقراطي ومتقدم يسع كل أبنائه وبناته وكل ثقافاته ولغاته وتياراته، مغرب الديمقراطية والحداثة. مرة أخرى تحياتي لشبكة أزطا ولمؤتمرها الوطني الثالث. محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية