قال المعتقل الحقوقي السابق شكيب الخياري، ضمن حوار أجرته معه الصحفية إيمان يوسفي لفائدة "بُونْدِي بْلُوغْ"، بأنّه لا يلوم الملك محمّد السّادس عن سجنه لمدّة تزيد عن السنتين، وأورد الخياري باقتضاب في معرض إجابته عن سؤال بهذا الخصوص: "أبدا، لم ألم الملك على سجني". وضمن تعقيبه على استفسار من ذات الصحفية بخصوص "تشبث المغاربة بملكهم" قال شكيب الخياري: "المغاربة غير راغبين في رحيل الملك محمّد السادس، لكنهم يعون بأنه لا يسيّر شؤون الدولة لوحده وأن لوبيات عديدة تتواجد بمحيطه". حوار المعتقل الحقوقي السابق شكيب الخياري، والمنشور من قِبل "بُونْدِي بلُوغ"، جاء غداة مشاركة الخياري ضمن الأنشطة المحتفية بخمسينية منظمة العفو الدولية، "آمْنِيسْتِي إِينْتِيرْنَاشْنَالْ"، والتي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس بجعل الحقوقي المغربي ضيفا فوق العادة. وخلال مشاركته ضمن مائدة نقاش بخصوص "وضع العالم العربي: من اليأس إلى الأمل"، وهي المقامة في إطار ذات الاحتفالية، قال شكيب الخياري: "لا أتّفق مع تسمية حراك منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط باعتباره ربيعا عربيا، وأفضل الحديث عن المعطى بكونه انتفاضات للشعوب"، كما أردف: "ساكنة شمال إفريقيا ليست عربية بالنظر إلى أصولها الأمازيغية، وهو معطى يستوجب المراعاة خصوصا ضمن الظرفية الحالية". وعن أوضاع المغرب عبّر شكيب الخياري عن استمرار تفاؤله رغما عمّا وصفها ب "الإشارات التي لا تروق المغاربة"، ذاكرا من بينها استمرار اعتقال الصحفيين بالبلاد قبل أن يعتبر ذلك بكونه "دلالة على غياب أي تغيير عن آليات اشتغال الدولة". مداخلة الخياري تفاجأ لها منشط النقاش محمد قاسي، عن قناة TV5 الفرنسية، وذلك حين قال: "لا أريد لما حدث بتونس أو ما يجري بليبيا أن يعاد إنتاجه بالمغرب".. ومن ثم عقب على استفسار المنشط قاسي بأن استرسل: "هو الخوف من وقوع تراجعات تسفر عن تفاقم للوضع.. فالبلاد محتاجة اليوم إلى جملة من التغييرات الإصلاحية". كما حذّر شكيب الخياري من مقاطعة الأمازيغ للاستفتاء بشأن الدستور وأورد: "أي مشروع لدستور جديد لا يعمل على ترسيم اللغة الأمازيغية من شأنه أن يضع الاستفتاء المرتقب أمام احتمال قويّ بمقاطعة إِيمَازِيغْنْ له".. أمّا بخصوص الملكية البرلمانية فقد زاد الخياري: "الجميع يتحدث عن ملكية برلمانية بالمغرب، لكن هذا لا يعني بأن ذلك سيخرج عن نطاق إرساء معالم حقيقية لدولة الحق والقانون".