تشكل محطة "تافسوت إيمازيغن" ذكرى بارزة في مسار الحركة الأمازيغية بشمال إفريقيا، اعتبارا لأهمية هذه المحطة لما عكسته من نضال مستميت وتضحية وصمود من اجل الحفاظ على الهوية الأمازيغية ولما رسمته من مسار ونهج يقوم على إرساء قيم الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية. ومن هنا تأخذ هذه اللحظة التاريخية أهميتها لكونها حركة مجتمعية وجماهيرية تبلورت انطلاقا من وعي هوياتي متجذر. وإذ نستحضر هذه المحطة، فإننا نجعل من ذلك منطلقا لتأمل واقع وحاضر الحركة الأمازيغية ومآل التضحيات الجسام التي قدمها الأمازيغ في سبيل الدفاع عن المطالب الديمقراطية للأمازيغ كأساس لكل مواطنة حقة. كما أن استحضار هذه المناسبة فرصة لطرح تساؤلات عريضة حول موقع الأمازيغية في الحياة العامة ومدى الاستجابة لروح المطالب اللغوية والثقافية و الهوياتية للشعب الأمازيغي، خاصة مطلب ترسيم الأمازيغية في دستور ديمقراطي. وبناء على ذلك فإننا نعلن للرأي العام بهذه المناسبة بما يلي: مطالبتنا ب: - التنصيص الدستوري على الأمازيغية كلغة رسمية وكهوية وطنية للمغاربة داخل دستور ديمقراطي يعكس مبدأ سيادة الشعب والمساواة وفصل السلط. - إدماج الأمازيغية في كل مناحي الحياة العامة ورد الاعتبار لكل معالم الهوية الأمازيغية التي تعرضت للطمس. - توفر الإرادة السياسية كشرط لكل إنصاف حقيقي للأمازيغية (لغة، هوية، ثقافة وحضارة). - إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية وفتح تحقيق بخصوص شهداء 20 فبراير بالحسيمة. إدانتنا ل: - كل المحاولات اليائسة الرامية إلى النيل من الحركة الأمازيغية، لاسيما لوبيات مناهضة مطلب دسترة الأمازيغية. - الأقلام والمنابر المسخرة للنيل من عدالة ومشروعية القضية الأمازيغية. - المخططات الرامية إلى تكريس سياسية الاستيعاب تجاه الأمازيغ (الجهوية الموسعة...). تضامننا مع: - كل الحركات الاحتجاجية المناضلة والصامدة والانتفاضات الشعبية في مختلف مناطق المغرب، منها حركة 20 فبراير. - معتقلي أحداث 20 فبراير وضحايا قمع حرية الرأي والتعبير. - الشعوب التواقة إلى الحرية و الانعتاق في نضالها وكفاحها المشروع وفي مقدمتها انتفاضات شمال افريقيا والشرق الأوسط. عن المكتب الإداري