باشرت وزارة الداخلية حركة تنقيلات في صفوف رجال الداخلية بمنطقة الريف ، لامتصاص غضب الاف السكان الذين عبروا في وقفات احتجاجية في اطار حركة 20 فبراير بمطالبتهم برحيل مسؤولين محليين ، وبينهم محسوبون على وزارة الداخلية بالمنطقة . وعلمت الصباح ان المسؤولين بعمالة الناظور رفعوا تقارير حول مجموعة من رجال السلطة ، بالمدينة و ضواحيها ، الى وزارة الداخلية ، بطلب من الاخيرة، وذلك بعد الاحتجاجات التي شهدتها عدد من مناطق الريف ضد مسؤولين في السلطة المحلية . وتعكف عدد من الاجهزة المختصة في جمع المعلومات ، على اجراء ابحاث و تحريات حول مسؤولين محليين في عدة اتجاهات، لبحث مدى مصداقية معلومات تحدثت عن تسببهم في اندلاع احتجاجات بعدد من المدن بمنطقة الريف ، خلال الفترة الاخيرة . وتسببت شكاوي مواطنين ، ومعطيات استجمعت حول عدد من رجال الادارة المحلية بالناظور ، في تنقيل عدد منهم ، وتعديل مهام البعض الاخر ، في انتظار مباشرة عملية اعادة انتشار من المرتقب ان تشمل لائحة طويلة من الاسماء . و في هذا الصدد افادت مصادر مطلعة ، ان مصالح وزارة الداخلية اتخذت سلسلة من الخطوات ، بناء على اقتراحات من عامل الاقليم بنتهامي العاقل ، استنادا على ما ورد اليها من تظلمات، وما سجل من خروقات من قبل عدد من رجال الادارة الترابية بمناطق مختلفة ، كانت سببا في هذه التغييرات ، التي شملت في المرحلة الاولى تنقيل عدد من خلفاء القياد ، ويتعلق الامر بكل من سعيد أجمل ، خليفة قائد مركز فرخانة ببلدية بني انصار ، الذي الحق بدون مهمة ببلدية الناظور ، و خليفة قائد بني سيدال الذي نقل الى قيادة اعزانن ، بينما نقل خليفة القائد باالقيادة ذاتها الى باشوية سلوان ، وألحق خليفة قائد كان نحتفظا به بمصالح عمالة الاقليم ، نحو باشوية العروي . و اوضحت المصادر ذاتها ان التغييرات و التنقيلات تأتي في سياق تنامي التذمر ، الذي ما فتئ يعبر عنه المواطنون من سلوكات بعض رجال الادارة الترابية بالاقليم ، وانسجاما مع توجه العامل نحو ترسيخ استراتيجية عمل القرب . و التفاعل الايجابي مع متطلبات السكان بهذا الخصوص . وكانت جمعية النبراس للتنمية والتواصل دعت الى تنظيم وقفة احتجاجية امام مقر الملحقة الاولى بمنطقة فرخانة ، التابعة لباشوية بني انصار، للتنديد بتصرفات خليفة القائد ، قبل ان تقرر الغاءها عقب اشعارها بخبر اعفائه من منصبه من قبل عامل مدينة الناظور. كشفت جمعية النبراس للتنمية والتواصل ان خليفة قائد فرخانة ، كان يرفع تقارير مغلوطة عن مجموعة من الشباب ، يربطهم بتنظيمات اسلامية متشددة ، و يحبك سيناريوهات لا صلة لها بالواقع لتوريطهم . وياتي اعفاء مجموعة من خلفاء القياد بالناظور، بعد ان لجأ مواطنون كانوا ضحية استبداد المسؤولين المشار اليهم الى تقديم شهادات بالصوت و الصورة ، حول تجاوزات مسؤولين في السلطة المحلية وبينهم خلفاء قياد بمنطقة الريف . و رفع الضحايا شكاوي الى الجهات المسؤولة منذ اكثر من ثلاثة اشهر، الا ان مطالبهم ووجهت بالصمت من الجهات المسؤولة، لكن عندما هددوا اخيرا بتنظيم وقفات ومظاهرات للمطالبة برحيل المتورطين من رجال السلطة في الارتشاء و التلاعب في وثائق ادارية و تلفيق تهم لمواطنين ابرياء تحت طائلة تصفية الحسابات . وتحدثت مصادر محلية بالمنطقة ، عن تعسفات وتجاوزات منسوبة الى خليفة القائد المعفى من مهامه ، الذي لم تشمله حركة التنقيلات ، رغم قضائه ازيد من عقدين بمنصبه بقيادة فرخانة ،بينها اتهامات بتشجيع البناء العشوائي ، وتلاعبات همت طيلة السنوات الماضية طريقة الحصول على بطاقات تعريف و جوازات سفر تحمل عناوين وهمية داخل دواوير الجماعة.(العنوان من اقتراح ناظوريف) رضوان حفياني عبد الحكيم اسباعي