أقدم ثلاثة أفراد على السطو ليلا على أحد متاجر الخدمات، المتخصّصة في العمل كنادي للأنترنيت وترويج بطائق التعبئة الهاتفية الخاصّة بالمحمول، حيث تمّ حادث السطو ليلة الخميس الجمعة، بالنفوذ الترابي لقيادة بني بويفرور، وبالضبط ضمن المنطقة المعرزفة باسم "جعدار"، نصف ساعة بعد منتصف الليل وبحضور صاحب المشروع ورواده. ولم ينتبه رواد نادي الأنترنيت لما وقع بالضبط خلال تنفيذ العملية بغطاء من السلاح الأبيض، حيث أنّ ثلاثة أفراد توقّفوا بجانب المحلّ المذكور قادمين على متن سيارة سوداء من نوع "فولكسفاغن | غولف" لم يتمّ الانتباه إلى رقم تسجيلها، حيث تقدّم فردان منهم لصاحب المحلّ سائلين إياه، بادئ الأمر، عن شاحن بطارية هاتف "نوكيا"، قبل أن يغيّرا طلبهما نحو بطاقتي تعبئة بقيمة مائة وخمسين درهما، ومن ثمّ العمل على وضع اليد على رزمة من بطاقات التعبئة وهاتف خلويّ، وهذا تحت تهديد السلاح الأبيض في غفلة من الزبائن الذين كانوا واضعين سمّاعات على آذانهم منصتين للموسيقى. وقد تمّ التأكيد من بعض المنتبهين للحادث أنّ السَّاطِيِيْن على المحلّ التجاري قد حاولا طعن صاحبه بعد أن تتبّعهما خارجا محاولا استرداد المسروقات، قبل أن يرشق سيّارتهم بحجر، ما أودى إلى سقوط الخنجر المُهدّد به قُبيل الانطلاق السريع للعربة المُستقلّة من أفراد العصابة. صاحب المتجر، (ح)، أكّد أنّ مثل هذه الحوادث تسجّل لأوّل مرة بالمنطقة التي يتواجد بها (على بعد أقلّ من 4 كيلومترات جنوب النّاظور المدينة)، لكنّه لم يستبعد أن يكون اللصوص قد دأبوا على اقتراف مثل هذه الأفعال الإجرامية خارجها، واعتبرهم غرباء بفعل لهجتهم الدّارجة المبتعدة عن التداول بالنّأظور ونواحيها، ومؤكّدا أن الحدث المقترف قد خلّف أزيد من ألفي درهم من الخسارة إضافة لأزمة نفسية جرّاء استخدام السلاح الأبيض في واقعة قد تؤدّي في حال تكرارها أكثر من مرّة إلى خسائر مالية وبدنية أكبر.