يعيش فريق هلال الناظور لكرة القدم أزمة حقيقية تنذر بما لا تحمد عقباه،حيث قدم رئيس الفريق كريم حلحول رسميا استقالته يوم الثلاثاء لباشا المدينة ،ممررا صلاحيته لما تبقى من العناصر المشكلة للمكتب المسير و الذي يلوح أغلب أعضاؤه بتقديم استقالتهم من تسيير الفريق جراء المشاكل العدة التي يعاني منها الفريق الممارس بالقسم الوطني الثاني،والتي قد تضطره لتقديم اعتذار عام. و في تصريح لناظور 24 أكد الرئيس المستقيل كريم حلحول أن الأسباب الدافعة لإنسحابه من تسيير الفريق الناظوري هي مادية،حيث أكد على غياب أي دعم كيفما كان نوعه و من أي جهة كانت،و ان الوعود التي قطعها مدبرو الشأن المحلي سابقا لم تطبق ،حيث بقيت مجرد مزايدات كلامية لم تنفد على أرض الواقع،إذ أضحى الفريق يعاني من أزمة مالية خانقة أثرت بشكل واضح على نتائجه خلال الشطر الأول من البطولة حيث يقبع الفريق في مؤخرة الترتيب،كما أضاف الرئيس المستقيل أن قرار الجامعة بغلق الملعب البلدي بالناظور و الإنتقال للعب بالملعب الشرفي بوجدة يزيد من معاناة الفريق حيث اضحى لزاما على الهلال اللعب خارج القواعد لما تبقى من عمر البطولة، ما يعني مضاعفة المصاريف المتعلقة بالمبيت و التنقل،و هو المعطى الذي يستحيل معه الإستمرار في المنافسة. كما أضاف كريم حلحول في معرض شرحه لحيثيات انسحابه من تسيير الهلال الناظوري ،أنه جاء كذلك استجابة لمطالب بعض الجماهير الهلالية التي طالبته بالرحيل و تسليم دفة القيادة لمن هو أهل لها، مع تأكيد الغاضبين على وجود البديل، ما جعله يقبل بالرحيل لمصلحة الفريق، موردا على أن الهلال الرياضي الناظوري هو ممثل للمدينة ،و ملك للجميع و ليس لرئيسه الذي لم يجني من وراءه غير المشاكل و الإرهاق النفسي و البدني الناتج عن السفر الأسبوعي و التفكير في الموارد الكافية لتغطية احتياجات فريق لا يمد له يد العون أحد لا من المتعاطفين ولا المسيرين للشأن العام بالمدينة. كما أضاف حلحول أن اللاعبين لم يتوصلوا لحد الأن بمنح التوقيع التي تصل الى أربعة ملايين بالنسبة للبعض و ثلاثة ملايين بالنسبة للبعض الأخر، ناهيك عن منح المباريات و الأجرة الشهرية التي لم يصرف منها و لو سنتيم للاعبين الذين أضحوا متطوعين. كما أكد الرئيس السابق عن أمله في أن تتكاثف جهود الجميع من أجل إنقاذ فريق المدينة الذي ظل يسير طيلة السنوات الأخيرة بمجهود مادي فردي منه شخصيا ،حيث يدين شخصيا للفريق بمبالغ مادية،و ذلك رغبة منه في إسعاد الجمهور الطامح لرؤية فريقه متألقا،مؤكدا على أنه لا يمكن لأي شخص كيفما كان أن يسير فريقا بلاشيء.و مذكرا الجميع بأن الهلال الرياضي الناظوري هو ملك الناظوريين جميعا ووجب انقاده قبل فوات الأوان. هذه المشاكل التي يتخبط فيها الفريق الناظوري جعلت اللاعبين يقصدون مباشرة عمالة الإقليم للإحتجاج ولإيجاد مخرج لما يعانونه من معيقات جمة تستحيل معها الممارسة الكروية،حيث لم يجد المكتب المسير المؤونة المادية الكافية للإنتقال الى مدينة وجدة تنفيدا للقرار الجامعي الذي أعتبرته الفرق المنتمية للمدينة بالجائر و الغير مناسب في الفترة الحالية.