بعد توالي الانقلابات وفترات الرئاسة التي لا تستمر لمدة طويلة نتيجة خلافات ملغومة و بين عدة جبهات، ربما قد يكون أخيرا وجد هلال الناظور الجريح رئيسه في شخص السيد كريم حلحول الذي حل بالناظور وبعثر أوراق منصب الرئاسة الذي كان من نصيب السيد مصطفى هرواش إثر الجمع العام العادي الذي انعقد أياما قليلة قبل حلول شهر رمضان و الذي تغيب عنه كريم حلحول نظرا لتواجده خارج أرض الوطن. هرواش إذن قدم استقالته بشكل ودي يومين قبل انعقاد جمع عام استثنائي اضطراري والذي كان يوم الجمعة 21 غشت الماضي، معتبرا أن استقالته لا تعني ابتعاده كليا عن الهلال وإنما مجرد تنحي عن منصب الرئاسة ليفسح المجال لكريم حلحول ترشيح نفسه و كمرشح وحيد لهذا المنصب و اكتفائه بمنصب الرئيس المنتدب، مضيفا أن ذلك لضمان استقرار مالي يمكن من تنفيذ برنامج النادي. منذ سنوات و فريق الهلال يحدث الاستثناءات في كرة القدم المغربية بخصوص أمور تسييره، و ما حصل من أحداث بين مكوناته و رؤسائه السابقين و لاعبيه و أمور أخرى، كفيل أن يوضح أنه يتخبط وسط حزازات و حسابات لا منتهية، مما أفقده مجده و قدرته على الاستمرار بعد أن سبق أن لوح بالاعتذار العام خلال مواسم سابقة. كريم حلحول شاب طموح ابن المنطقة واع بكل ما ينتظره من مهام كبيرة للعودة بالهلال إلى مكانته داخل المغرب، الشيء الذي يتطلب منه ميزانيات ليست بالسهلة و كذا محاولة لم شمل كل مكونات المدينة الرياضية وغير الرياضية مسلحا بحب جمهور رياضي منقطع النظير بالمغرب لفريق الهلال، ومن جهة أخرى الثقة التي حظي بها من طرف ما تبقى للنادي من منخرطين قد تساعده على هيكلة الفريق وإرساء قواعد عمل مبنية على المنطق، ذاك ما ذكره في تصريحه عقب الجمع العام الاستثنائي، و أنه سيسهر على تنفيذ المشروع الكامل الهيكلي الذي تم وضعه في وقت سابق من طرف المكتب المسير حيث أكد من جهته ما صرح به هرواش قبل أيام بخصوص الموسم الجديد أن المكتب عازم أن يمحو من ذاكرة الناظوريين ما حدث للهلال في السابق بدأ بإرساء استقرار إداري وتقني كتوفير إقامة مستقرة و مستقلة للاعبين المنتدبين من مدن أخرى بعيدا عن غرف الفنادق و هي الآن تعرف آخر التحضيرات من حيث التأثيث و التجهيز، كما تم البدء في إصلاح حافلة النادي التي كانت عاطلة لمدة تزيد عن 3 سنوات و التي قد تكلف الفريق حوالي 70 ألف درهم، كما أن الإصلاحات بدأت بمستودعات الملابس بالملعب البلدي و التي كانت في حالة مزرية. أيضا وبخصوص الإشراف على الفئات الصغرى تم تكليف الإطارين أحمد شناك أحد قيدومي المدربين بالمدينة و المتخصصين في هذه الفئات والعربي يشاع من الأطر المحلية التابعة لوزارة الشبيبة و الرياضة ليتوليا البناء القاعدي الذي سطره المكتب مع بداية الموسم، بالإضافة إلى محمد مورينو الملقب ببولي كمساعد لمدرب الكبار مصطفى القيرواني. إضافة إلى التخوف من استمرار المحن سيما و إن استمر تجاهل السلطات المحلية و الجهات الرسمية التي كانت تدعم الفريق من قبل، مضيفا أن المكتب المسير لن يذخر جهدا في إيصال صوت الهلال إلى كل بيت ناظوري لأنه هلال الكل. و في ختام تصريحه، أفاد أنه على الجميع و كل من موقعه ألا يبخل في تقديم الدعم لفريق الهلال و أنه رغم تعثرات الماضي فالمستقبل كفيل بأن يبين للكل أن المكتب المسير أتى للإصلاح و لاستعادة المكانة لا لخلق العداوات بين مكونات المدينة.