أكد المفكر وعالم المستقبليات المغربي الدكتور المهدي المنجرة أن أزمة الحدود المغربية الجزائرية ستظل قائمة ما لم يتم التوصل إلى حل لأزمة الصحراء في المفاوضات الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة. واستبعد الدكتور المنجرة في تصريحات ل "قدس برس" امكانية التوصل إلى قرار بفتح الحدود البرية المغلقة بين المغرب والجزائر منذ العام 1994 في المدى المنظور، وقال: "للأسف الشديد مسألة فتح الحدود المغربية الجزائرية معقدة إلى أبعد حد ممكن، ولا أعتقد أن التنبؤ بامكانية حسمها ممكن في ظل الأجواء الحالية، ما يمكن تأكيده فقط هو أنها أزمة ستظل قائمة لحين التوصل إلى نتيجة تنهي الخلاف بين الأطراف المعنية بملف الصحراء من خلال المفاوضات الجارية هذه السنوات برعاية الأممالمتحدة". وأشار المنجرة إلى أن قضية الحدود التي تشكل أزمة بين العديد من الدول العربية هي ذاتها التي لا تحول دون إنهاء الخلاف الجزائري المغربي، واستبعد امكانية انفصال الصحراء عن المغرب كحل للخلاف. وقال المنجرة : "من الملاحظ أن أزمة الحدود عامة هي سبب لخلاف كثير من الدول العربية، وربما تمثل مبعثا لخلاف النظامين في المغرب والجزائر، ولا أرى أن انفصال الصحراء عن المغرب أمرا واردا، وإنما أعتقد أن الحكم الذاتي هو الطريق السياسي الأفضل لوضع حد لهذه الأزمة، التي بنهايتها سينتهي الخلاف المغربي الجزائري وستفتح الحدود البرية بين البلدين"، على حد تعبيره.