من بين اللاعبين الذين يشقون طريقهم في صمت صوب عالم التألق، يقودنا الحديث إلى أحمد الشامي، لاعب فريق شباب الريف الحسيمي للأمل، الذي انتدبه الأخير من حسنية الناظور. بمدينة الناظور بزغ نجم أحمد الشامي، وفيها ترعرع ونشأ وفيها أيضا أبرز إمكانياته قبل أن ينتقل في سن مبكرة إلى صغار فتح الناظور الذي أخرج موهبته من الظل إلى التألق. شكل العشق الكروي لدى الناشئ الناظوري الشامي هاجسه الأكبر، وشغله الشاغل منذ الصغر، إذ استهل ممارسة لعبته المفضلة كرة القدم رفقة أبناء الحي وفئات فتح الناظور. يتابع دراسته في شعبة التكنولوجيا. توصل الشامي بدعوة للالتحاق بتداريب شباب الريف الحسيمي، وأجرى اختبارات أولية بالأخير، ليقتنصه المدرب عبد القادر يومير. تميزت الاختبارات التقنية والبدنية التي خضع لها رفقة الفريق الحسيمي بظهور أحمد الشامي شقيق زميلنا في مهنة المتاعب طارق الشامي، بمستوى جيد، نتيجة حرصه على خوض الاختبارات نفسها بالكيفية المطلوبة. نال اللاعب الشامي ذو الثمانية عشر ربيعا تقدير وإعجاب كل من استمتع بلوحاته الفنية في المباريات التي خاضها رفقة أمل شباب الريف الحسيمي. ورغم حداثة سنه، تمكن من لفت الانتباه إليه لاعبا متميزا. نجح الشامي في تطوير مؤهلاته في صفوف فريق حسنية الناظور، ويسير بثبات نحو تحقيق حلمه المتمثل في اللعب على أعلى مستوى. أكيد أن عبد القادريومير الذي وعد أحمد الشامي بالحضور في مباريات شباب الريف، يعي جيدا هذا اللاعب، رغم أنه لم يخض أي مباراة تحت قيادته. والأكيد كذلك أن الشامي سيظل ورقة رابحة للفريق الحسيمي. لاعب أنيق في لعبه، ملم ومدرك لدوره، صمام الأمان، يمرر يسير، يوجه، يضبط الإيقاع يرفع من وتيرته، إنه دينامو أمل شباب الريف، خلوق طموح لا تفارقه الابتسامة. إنه مطرب الحي الذي يطرب. هيئة تحرير / نوادي الريف