يشهد المستشفى الإقليمي للناظورتدهورا خطيرا في الخدمات الطبية ويعرف عدة مشاكل سواء على مستوى التجهيز أو قلة الأطباء والمرضين أو على مستوى أداء هذه الأطر كلها لعملها،كماتفتقر هذه المؤسسة الصحية للتجهيزات اللازمة في معظم الأوقات مما يجعلها لا ترقى لأداء المهام الموكولة لها على أحسن وجه لكي يستفيد المواطن البسيط من خدمات هذاآلمرفق العمومي،فمستشفى الناظورلا يتوفر في الغالب على قارورات كافية للأوكسجين الشيء الذي أدى إلى وفاة العديد من المواليد الجدد .فهناك شهادات حية على هذه الوقائع المؤسفة. أما الراديواو جهاز الفحص بالصدى فدائما معطل؛ كأن هده الاعطاب تحدث بفعل فاعل لكي يرتاح المكلفون به من صداع المرضى.فهناك شخص وحيد ورث هده المهمة وان غاب فعلى كل مرضى المدينة أن ينتظروه حتى يعودوكأن السلطات المختصة لا تعرف كيفية تسيير مرافقها.هذه هي قمة احتقار هذه المنطقة وساكنتها. واذا كان النقص واضح في التجهيزات فانه واضح أيضا في الأطر من حيث العدد والسلوك المهني المسؤول. إن سلوك بعض الممرضات في المستشفى الحسني يمكن أن يوصف أحيانا بالأخطاء المهنية الجسيمة التي تستوجب الفصل من المهنة والمحاكمة أيضا.فترك امرأة على وشك الولادة من اجل تناول أطراف الحديث مع كؤوس الشاي أو استقبال العشاق وقضاء لحظات حميمية معهم في حرمة المستشفى بينما النساء يئنن من شدة الألم.هو سلوك يوجب الطرد لأنه امتناع عن أداء المهنة. اعترافات بعض النساء والرجال صادمة بعضها تفيد أن العديد من الناس فقدوا مواليدهم بسبب غضب بعض الممرضات التي تضغط على بطون النساء بوحشية فتقتل الجنين في بطن أمه.وهذه ليست مبالغة أو افتراء بل حقيقة مرة. أما الأطباء المكلفون بالعمل ليلا فهم دائما نائمون ما يجعل بعض الممرضين يبتزون المرضى لانهم يعلمون أن لا ملجأ آخر يلتجئون إليه فيضطرون لأداء التدويرة لتلقي خدمة هي في الأساس مجانية. اذا كان مستشفى المستعجلات على هذه الحال فما بالك بالمراكز الصحية وباقي مستوصفات ضواحي الإقليم. ان هذه السلوكيات المشينة وهذه المعاناة التي يقاسي منها المواطنون سببها الرئيسي هو نسيان ولا مبالاة الدولة اتجاه هذه الساكنة واعتبار هذه المنطقة منطقة زايدة على الخريطة. فلا اطر طبية كافية وفي مختلف التخصصات.ولا تجهيزات كافية .