حظيت الرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أفراد الطائفة اليهودية من أصل المغربي، بتثمين وامتنان عاليين، أمس الأربعاء في الكنيس الكبير لبوردو، وذلك خلال أمسية ثقافية نظمت بمبادرة من القنصلية العامة للمغرب. وعرف اللقاء مشاركة كلود مامان وموسى طايب، على التوالي، الحاخام الأكبر وحاخام بوردو، فضلا عن إيريك ويزرات، رئيس المحفل اليهودي. وأبرز القنصل العام للمملكة ببوردو، أحمد نوري السليمي، القرارات التي اتخذها جلالة الملك، يوم 13 يوليوز 2022، لإعادة تنشيط المؤسسات التمثيلية للطائفة المغربية اليهودية، عبر التشديد على دور اللجنة التي ستكون مكلفة بتعزيز روابط الدياسبورا اليهودية المغربية مع بلدها الأصلي. وذكر القنصل، وفقا لما جاء في بلاغ للقنصلية، بالطابع الاستثنائي لعلاقة الولاء التي تربط الطائفة اليهودية المغربية بالعرش العلوي المجيد، داعيا هذه الأخيرة إلى مزيد من الانخراط في مسلسل التنمية بالمغرب والدفاع عن مصالحه العليا. من جهته، نوه إيريك ويزرات، رئيس المحفل اليهودي، بنموذج التعايش الذي يمثله المغرب بالنسبة لبلدان أخرى، حيث يسود التناغم بين الروافد الإسلامية واليهودية المغربية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، بوصفه أميرا للمؤمنين. من جانبه، أشاد كلود مامان، الحاخام الكبير لبوردو، بالمبادرات الملكية من أجل الحفاظ على التراث والثقافة اليهودية المغربية، على غرار مخطط تأهيل عدد كبير من أماكن العبادة والأماكن المقدسة للديانة اليهودية بالمغرب. بدوره، شدد الحاخام طايب موسى، على التفرد العريق للمغرب كأرض استقبال لليهود، عبر التاريخ، وذلك بفضل العناية والحماية التي خصصها ملوك المغرب لهذه الطائفة. وجدد الحاضرون بهذه المناسبة التعبير عن تشبثهم المتين بالمغرب وبالعرش العلوي، معربين عن مشاعر الولاء والإخلاص تجاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وتعبئتهم خلف جلالته.