تم خلال لقاء نظم بروما، تسليط الضوء على المقاربة المتفردة للنموذج الديني المغربي، خلف قيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكدت سفيرة المملكة لدى الكرسي الرسولي، رجاء ناجي مكاوي، في معرض تدخلها خلال ندوة حول الحوار بين الأديان، نظمت مؤخرا بالمسجد الكبير بروما، أن المغرب يمثل منذ عدة عقود نموذجا للتعايش والتقارب بين الحضارات والثقافات والأديان. ونوهت السفيرة بتفرد النموذج الديني المغربي، القائم على إمارة المؤمنين، التي تعد « عاملا للوحدة وضمانة لاحترام مبادئ وقيم الإسلام في المغرب »، مبرزة جهود أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال النهوض بقيم التسامح والحوار بين الأديان والثقافات. وبعد إشارتها إلى أن « إمارة المؤمنين، كما يثبت ذلك التاريخ والواقع، تؤمن مناعة المغرب ضد جميع أشكال التطرف والجهل، من خلال تكريس إسلام معتدل »، سجلت الدبلوماسية المغربية أن « المملكة تستمد أسسها من القيم الحقيقية للإسلام، لاسيما التسامح والتعايش والعيش المشترك ». كما استعرضت السيدة مكاوي المبادرات التي أطلقها جلالة الملك، قصد إعادة هيكلة الحقل الديني والتصدي للتطرف، خاصة إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، المجلس الأعلى للعلماء، المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، مؤسسة محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، الدروس الحسنية الرمضانية، إلى جانب جهود الوساطة والدعم. من جهة أخرى، أكدت السفيرة أن العلاقات العريقة القائمة بين المغرب والكرسي الرسولي، التي تعود إلى القرن الحادي عشر، ما فتئت تتعزز أكثر فأكثر، مذكرة بالزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرانسيس للمغرب في مارس 2019. وذكرت السيدة ناجي مكاوي بأن هذه الزيارة، التي جاءت في إطار تعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل، تميزت بتوقيع أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا لنداء القدس، الذي « يساهم بشكل نوعي في النهوض بقيم الإيخاء، السلام والتسامح ». كما سلطت السفيرة الضوء على « الصيت الذي يتمتع به المغرب كبلد مسلم متسامح وشريك موثوق به ».