زار وفد رفيع المستوى يترأسه السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام لإدارة الأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني رفقة مسؤولين كبار من كلتا المديريتين، مساء اليوم 12 ابريل 2022 ضريح محمد الخامس، بمناسبة العاشر من رمضان، تاريخ وفاة المغفور له محمد الخامس طيب الله تراه، وترحم الوفد الأمني على روح فقيد الأمة، الملك المجاهد محمد الخامس بطل التحرير وقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة. ويخلد اليوم الشعب المغربي 10 رمضان، ذكرى وفاة أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس، وهي مناسبة يستحضر فيها المغاربة مسيرة قائد فذ رسم بصموده أسمى وأنبل صور المقاومة ضد المستعمر من أجل استقلال الوطن ووحدته، وكرامه الشعب وحريته، وكان طيب الله ثراه بذلك نموذجا ملهما في الوطن العربي والإسلامي، ومحط تقدير حركات التحرر في العالم. وكان بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس قد أسلم الروح إلى بارئها في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية (الموافق ل26 فبراير 1961)، وذلك بعد سنوات قليلة من تخليص الوطن من ربقة الاستعمار ونيل استقلال المملكة. وشكلت وفاته رزءا فادحا للأمة، ولحركات المقاومة والتحرير، التي كانت ترى فيه، طيب الله ثراه، أحد أبرز أقطاب حركة التحرر الوطني ورمزا لكفاح الشعب من أجل الظفر بالاستقلال والكرامة والتقدم. ويشكل تخليد هذه الذكرى عربونا عن الوفاء والتشبث الثابث بذكرى ملك عز مثيله، والذي فضل التضحية بالغالي والنفيس وتحمل مرارة المنفى على الخنوع والاستسلام في وجه المستعمر، فهو الذي اعترض باسم المبادئ المؤسسة للأمة اعتراضا قطعيا على التنازل عن السيادة الوطنية أو الدخول في أي نوع من المساومة مع سلطات الحماية. رحم الله فقيد الأمة المغفور له محمد الخامس وأسكنه فسيح جنانه وجعله من الصديقين والأبرار، ورحم الله المغفور له الملك الباني الحسن الثاني، طيب الله تراه وجعله من أهل الجنة، وأطال الله في عمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومتعه بالصحة والعافية.