في العدد رقم 128 من منتدى "وجه من الناظور"، أي في ألأيام الأخيرة من الشهر المنصرم، استضفنا كشخصية للحلقة ابن قرية أركمان الأستاذ المحامي والنقيب بنعيسى المكاوي.. و قد قلنا في ذات العدد أن المعني بالأمر يملك من المؤهلات العلمية و المهنية و الأخلاقية ما يمكنه من أن يكون نموذجا يحتذى به في صدق العمل و نبل الخصال و جودة التعامل و التواصل. و اليوم، بلغنا خبر سعيد للغاية بخصوص أستاذنا النقيب بنعيسى المكاوي.. و هو خبر انتخابه أمينا عاما لاتحاد المحامين العرب في اجتماع مكتبه الدائم الذي تم انعقاده بالمملكة الأردنية. و للتعريف أيها الأحبة بهيئة اتحاد المحامين العرب، فهي منظمة عربية دولية غير حكومية تأسست سنة 1944، ويقع مقرها الدائم بالعاصمة المصرية القاهرة.. تتكون بشكل أساسي من جمعيات ونقابات المحامين المنتخبة بالوطن العربي، و لها صفة استشارية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة و منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة المعروفة اختصارا ب"اليونسكو". كما يحمل اتحاد المحامين العرب صفة مراقب بكل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والاتحاد الإفريقي، واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، إلى جانب صفة عضو مراقب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، وعضويته في نقابة محامي المحكمة الجنائية الدولية، والاتحاد الدولي للمحامين، والتحالف الدولي للمساعدة القانونية. هكذا إذن استطاع الأستاذ النقيب بنعيسى المكاوي نقيب سابق لهيئة وجدة لعدة دورات و نائب سابق لرئيس جمعية هيات المحامين بالمغرب و امين عام مساعد لاتحاد المحامين العرب لدورتين ان يتبوأ اليوم أعلى منصب في هاذه المنظمة العربية الدولية بانتخابه بالاجماع من طرف جميع نقابات الدول العربية للمحامين امينا عاما لاتحاد المحامين العرب، ليثبت للجميع أن منطقتنا تزخر بالفعل بطاقات رائدة تستطيع التألق في أعلى المناصب و أعظم المنظمات الدولية. و مثلما سطع نجم ابن قرية اركمان في سماء الحقل الحقوقي و القانوني، فإننا متأكدون أن هذه الأرض المباركة التي شربت من دماء أجدادنا و شهدائنا لازالت ستنجب العديد ممن يرفع شأنها يُعلي قامتها بين الأمم و الشعوب.. فكل ما علينا إدراكه جيدا، أن طريق التألق و النجاح هو طريق طويل و شاق، و لكنه لم و لن يكون مغلقا في وجه أي طامح أو حالم أو مُبادر.