تزخر منطقة الريف بالمغرب، بمجموعة من المواهب الفنيّة التي تتحدّى بعصامية، جميع الإكراهات والعراقيل التي تواجه أهل الفن بالمنطقة، خاصة على مستوى غياب الإمكانيات المادية واللوجيستيكية، وإفتقار المنطقة إلى البنيات التحتية الفنية الأساسية والمعاهد الموسيقية، وغياب دعم مختلف المؤسسات للطاقات الفنية الواعدة. ويعتبر الفنان " محمد بوحاميد " المزداد بمنطقة بني وكيل ضواحي مدينة العروي بإقليم الناظور سنة 1995، من بين الأسماء الفنّية الشابة الصاعدة التي تواصل مسارها الفنّي، بإرادة وعزيمة وحب كبير للمجال الفنّي، والذي بصم منذ نعومة أظافره على مسيرة فنّية متميّزة، جعلت مجموعة من المختصّين والمهتمّين بعالم الفن والموسيقى بالمنطقة، يتنبؤون للموهبة الفنّية " بوحاميد " بالتألق والإبداع وتشريف الفن بمنطقة الريف. وحقّق الفنان " محمد بوحاميد " إنجازا إستثنائيا بالمنطقة، حيث تمكّن من إخراج أول ألبوم غنائي في مساره الفني، في سن مبكّرة لم تتجاوز آنذاك مرحلة 11 سنة من عمره تحت عنوان " أنسايني أنسايني " قبل أن يدخل في مرحلة فراغ فنّي بفعل دوافع عائلية، إثر رفض أفراد أسرته، المتمثّلين أساسا في والده ووالدته، التفرّغ للمجال الفني وإرغامه على التركيز على المسار الدراسي، وهو الأمر الذي رضخ له مشروع الفنان خلال مرحلة الطفولة، رغم أن ولعه وحبّه للفن