عبرت الفنانة المغربية زهرة هندي، التي أحيت أمس الأربعاء حفلا بالمسرح الوطني محمد الخامس، عن افتخارها "بالغناء بالأمازيغية والتعريف بها في مختلف بلدان العالم". وأكدت زهرة هندي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركتها في الدورة العاشرة لمهرجان موازين إيقاعات-العالم (20 - 28 ماي)، أن الغناء باللغة الأمازيغية كان يصنف في أغلب الأحيان كلون موسيقي تقليدي، و"أنا أحاول أن يستمع إليه الجمهور من خلال مزجه بألوان موسيقية أخرى". وبعد أن ذكرت بمشاركتها في تظاهرات فنية بالمغرب من قبيل مهرجاني "تيميتار" و"الداخلة" الثقافيين، أعربت الفنانة المغربية عن اعتزازها بلقائها بجمهورها مجددا من خلال مشاركتها في الدورة العاشرة لمهرجان موازين. وتفضل زهرة هندي، التي باحت في هذا الحوار بعشقها الكبير لموسيقى الجاز مصدر إلهام عدد من أعمالها، عدم حصر موهبتها في لون موسيقي محدد، بل تفضل المزج بين ألوان موسيقية مختلفة وتحاول أن تستلهم مواضيع ألبوماتها من تجاربها ولقاءاتها المختلفة. وتؤمن الفنانة الشابة العصامية بالتنوع، لهذا اختارت المزاوجة بين ألوان موسيقية تعبر عن كل أحاسيسها وميولاتها الثقافية والفكرية، مشيرة إلى أن ذلك لا يتطلب منها سوى الاجتهاد والتركيز في البحث الموسيقي وإعطاء نفس جديد مع حب اللون الموسيقي الذي اختارته. وتتطرق أغاني زهرة هندي، التي تعتبر الفن أفضل وسيلة للتعبير عن أفكارها، للحب والعلاقات الإنسانية، وكل ما يمس الحياة اليومية ومشاكلها. وورثت هندي، المزدادة بمدينة خريبكة، حب الموسيقى من أسرتها فضلا عن توفرها على صوت عذب يمكنها من الغناء لجميع الثقافات وبجميع اللغات سواء الإنجليزية أو الفرنسية أو الأمازيغية. وتأتى لها ذلك نظرا لتشبعها بالألحان الأمازيغية وبموسيقى كناوة، وكذا بالإيقاعات الغربية المتنوعة، وحبها لأغاني فنانين غربيين مرموقين مثل تينا ترنر وإيلا فيتزجارولد. وترعرعت هذه الفنانة وسط أسرة كبيرة انبثقت عنها مجموعة أودادان، حيث كان بيت العائلة لا يخلو من الغناء، كما أنها تأثرت بوالدتها وأفراد من أسرتها الذين أرشدوها إلى موسيقى كناوة التقليدية، وحين بلغت السابعة عشرة من عمرها وقفت لأول مرة على خشبة المسرح. عشقها للفن والشعر دفعها إلى فك الأسرار الأولى في العزف على القيتارة والبيانو، وإلى بعض المحاولات في كتابة النصوص الشعرية باللغتين الإنجليزية والأمازيغية. وكانت هندي قد رشحت للدورة 26 لحفل "انتصارات الموسيقى" الذي يكرم كل سنة الفنانين الذين تألقوا بفرنسا خلال السنة الماضية. وتم ترشيحها في فئة "ألبوم السنة" تقديرا لألبومها الأول الذي يحمل عنوان "هاند ميد" (يناير 2010) والذي حقق نجاحا كبيرا عند نزوله إلى الأسواق الفرنسية. وفي نونبر 2010 فازت الفنانة زهرة هندي بجائزة " كونستانتان 2010 " التي تمنح كل عام لأفضل مغن صاعد يحقق نجاحا في الساحة الموسيقية الفرنسية.