فازت المغنية المغربية، زهرة هندي، بجائزة "أفضل ألبوم في السنة- فئة موسيقى العالم"، عن ألبومها الأول "هاندى ميد"، خلال حفل نظم الأسبوع الماضي، بمدينة ليل (شمال فرنسا) وذلك بمناسبة الدورة 26 لهذه الجائزة، بعد إحرازها على جائزة "كوستانتان"، خلال نونبر الماضي. وتنتمي زهرة هندي، المزدادة بمدينة خريبكة، إلى عائلة فنية أمازيغية، انبثقت عنها مجموعة "أودادن"، ونهلت زهرة، أيضا، من والدتها وأعمامها، الذين دلوها على موسيقى كناوة التقليدية. وتولت زهرة هندي، التي يتضمن ألبومها الأول قطعا موسيقية بالإنجليزية والأمازيغية، كتابة وتلحين أغانيها، واعتمدت فيها على المزج بين ألوان موسيقى الفولك الأنجلوساكسوني، والسول الحضري (موسيقى الروح)، والبلوز الصحراوي. وفي إطار جولة فنية تقودها إلى العديد من العواصم الفنية العالمية، ستحيي زهرة هندي حفلا في مهرجان موازين، بالرباط، يوم 25 ماي المقبل، كما ستشارك في مهرجان تيميتار بأكادير، في يونيو المقبل. يذكر أن زهرة هندي، انتقلت في سن مبكرة إلى باريس، وكانت تعي تماما أنها تريد الانسلاخ عن الوطن، من أجل التعرف على ثقافات أخرى، غير أن ذلك لم يكن سهلا، مثلما تتذكر، وتقول "من الصعب، بالنسبة لكل من يختار الهجرة، توطيد قدمه في الوطن الجديد، خاصة إذا كان المرء في مقتبل عمره، في حين أن البالغين يكونون أكثر استعدادا عقليا للتغيير، لكن، عندما يقدم المرء على هذه الخطوة في سن المراهقة، فإن ذلك يكون بمثابة المفاجأة الكبيرة". وتعد زهرة هندي من الوجوه الجديدة، التي تساهم في محو الصور النمطية عن النساء في العالم العربي. وانطلقت، في البداية، من مرحلة الغناء في فرقة كورال، إذ تقول متذكرة، "كنت حقا أشعر بالإحباط، لأنّني لم أكن أعمل إلا مع موسيقيين أجانب، وآنذاك أدركت حجم الثراء الموجود في داخلي، وكنت أريد رفع ثقافة وطني الغنائية إلى مستوى آخر، والعمل بآلات موسيقية أخرى، خاصة البيانو والغيتار الكهربائي، وكنت أرغب في خلق مثل هذا المزيج، والربط، من خلال ذلك، بين عناصر موسيقية مختلفة".