طالبت هيئة حقوق الإنسان، بفتح تحقيق في وصفته بالإعتداء على حرمة المقابر والدوس على رفات الأموات، وذلك بعد أن عمد عون سلطة بدوار إقرارن جماعة امكزان ضواحي الحسيمة، بالترامي على أجزاء واسعة من المقبرة وتحويلها إلى استغلالية لزرع مادة الكيف المخدرة دون إكثرات لمشاعر أهالي الدوار وحرمة الأموات. وأشار محمد العلوي إحيح، رئيس هيئة حقوق الإنسان، أن الهيئة الحقوقية، قامت بزيارة ميدانية للموقع حيت، تفاجأت بحجم الضرر الذي طال مقبرة الدوار، بعد أن عمد شيخ الدوار في تحد سافر إلى الإعتداء على حرمة الأموات، وتدنيس المقبرة بغرض توسيع مساحة استغلاله لزارعة الكيف التي يباشرها بالدوار المذكور بمعية بعض أقاربه. وأوضح شريط فيديو مصور- تتوفر "الجريدة" على نسخة منه- أنجزته الهيئة الحقوقية خلال معاينتها للموقع، حجم الضرر الذي طال المقبرة، حيث أن المعني بالأمر، يقوم بزراعة الكيف داخل أطراف المقبرة من خلال تقطيع الأشجار وإزاحة الحشائش، قصد تعبيد الطريق نحو ملكه الخاص المجاور للمقبرة، بهدف الزيادة في المساحة المزروعة ومضاعفة المحصول. وما زاد الطينة بلة، يستطرد مسؤول الهيئة الحقوقية، أن الأخير، يستغل منصبه كعون سلطة وعلاقاته النافذة بمجموعة من الأطراف للتغطية على سلوكياته، وهو الأمر الذي شجعه في التمادي في انتهاك حرمة المقبرة من حين للأخر، رغم احتجاج الأهالي وتذمرهم من تنديس مقبرة التي تأوي رفات أهاليهم وذويهم، دون أن يستطيعوا التبليغ عن ذلك، هذا وطالبت الهيئة، من الجهات المعنية، إيفاد لجنة إلى الموقع المحدد قصد الوقوف على حجم الضرر الذي طال المقبرة، كما التمس المتضررون من ممثلي المجلس الجماعي، المبادرة بتخصيص ميزانية خاصة، بهدف تسوير مقبرة الدوار لحمايتها من التنديس وصونا لكرامة أمواتهم .